وأشار رجل الدین الإیرانی وقائمقام رئیس جامعة القرآن الکریم والحدیث الشریف في ایران حجة الإسلام والمسلمین الشيخ "عبدالهادی مسعودی" في حدیث لـ"إکنا" الی أهم صفات المجتمع المثالي في العصر النبوي.
وقال إن الله سبحانه وتعالی لایرید للمؤمنین الإمتثال للشریعة تعبداً فحسب إنما یأمرهم بالعمل والجهد في الإقتصاد وإن المجتمع بحاجة الی عمل جاد لیبلغ مرحلة الإکتفاء الذاتی.
وأضاف ان أحکام الشریعة الإسلامیة تنقسم الی ثلاثة أقسام وهی العقیدة والأخلاق والعمل مبیناً أن المجتمع الإسلامي المثالي أو المجتمع النبوي کان یتسم بصفات فی کل هذه المجالات.
وأردف قائلاً: ان المجتمع الإسلامی في البُعد العقائدی یتصف بالإیمان الحقیقی أي الإیمان قولاً وفعلاً.
وقال إن الصفة الثانیة التي تمیز المجتمع الإسلامی في العصر النبوی هي العقلانیة حیث لم یکن النبی (ص) یرید أن یطیعه المؤمنون طاعة عمیاء إنما کان یحثهم علی التعقل والتفکر، موضحاً أن الصفة الثالثة هي حصیلة الصفتین المشار إلیهما.
وفیما یخص الأخلاق قال إن المجتمع الإسلامی المثالی یتصف بصفات أخلاقیة منها الإحسان إذ قال الله تعالی فی الآیة الـ100 من سورة "التوبة" المباركة "وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ".
وإستطرد الشیخ مسعودی قائلاً: إن الصفة الثانیة التی یحث علیها الإسلام ضمن منظومته الأخلاقیة هی التضحیة وهی أعلی مرتبة من الإحسان کما جاء فی الآیة 9 من سورة الحشر "وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ".