وبعد قتل المواطن الأمريكي الأسود "جورج فلوید" علی ید شرطي أمریکي أثیرت إحتجاجات واسعة علی مستوی مختلف الولایات الأمریکیة، إحتجاجاً علی ممارسة العنصریة والتمییز فی التعامل مع السود في أمریکا.
ویبدو بحسب محللین إن الإمتیاز الطبقي والفقر جعلا المجتمع الأمریکي ینتفض في وجه التمییز العنصری الذي جاء ذریعة للطبقة الإقتصادیة الضعیفة.
والإمتیاز الطبقی یعني اللامساواة في تقسیم الثروات بین أبناء الوطن الواحد والثروة تعني قیمة البیوت والسیارات والأشیاء القیمة والأموال.
وتکون الطبقة الثریة في المجتمع الأمریکی واحد بالمئة من النسمة وتمتلك وحدها 40 بالمئة من الثروة الأمریکیة.
علی الموظف أن یعمل لشهر بأکمله لیحصل علی ما یکتسبه المدیر التنفیذی خلال ساعة واحدة فقط وهنا یبرز الإمتیاز الطبقی الشاسع.
وقامت مؤسسة "أوکسفام" ببحث في مجال الفقر واللاعدالة وصلت من خلاله إلی نتائج مهمة منها وهي أن أغنی 8 رجال في العالم و6 منهم أمریکیون یمتلکون ما یعادل نصف ممتلکات البشر في جمیع أنحاء العالم.
ودائماً کان الإمتیاز الطبقی من الهواجس الإجتماعیة التي یعاني منها الأمریکیون ودائماً کان المجتمع یعاني من تدني نسبة الأجور بسبب لون البشرة إو الإنتماء العرقي.
وبعد فوز الرئیس دونالد ترامب في الإنتخابات الرئاسیة الأمريكية السابقة وحتی الآن کان الرئیس دائماً یعلن بـ فخر عن النمو الإقتصادي وتراجع نسبة البطالة فی الولایات المتحدة ولکنه لایمکنه رفع مسئولیة اللاعدالة واللامساواة والإمتیاز الطبقي الی تسبب فیه بعد تخفیف الضرائب علی الأثریاء.
والآن، بالنظر إلى تفشي فيروس كورونا المستجد الذي كان له تأثير سلبي شديد على الاقتصاد الأمريكي وأدى إلى زيادة في عدد العاطلين عن العمل، يبدو أن موجة من الاحتجاجات التي فجرها موت جورج فلويد لم تكن ضد عنف الشرطة والعنصرية فقط بل هي احتجاج على الانقسام الطبقي العميق والواسع النطاق في الولايات المتحدة.