وقال ذلك، أستاذ قسم القرآن والحدیث في جامعة "أصفهان" الايرانية، "الشیخ محمد سلطاني"، في حدیث خاص لـ "إکنا" إن هناك ثلاثة توجهات رئیسیة للفلسفة الأخلاقیة.
وأضاف أن الشیعة بالإضافة الی المعترلة نهجهم الأساسی یتمحور حول العدل ونعتقد أن الفضیلة والرذیلة تتحدد بحکم العقل المجرد.
وقال إن القرآن الكريم یستقبح بعض الأفعال لأنها مخالفة للعقل ویصفها بـ "الجهالة" أو عندما یقول " وَ ساءَ سَبیلا" فیمیز بین السیئ والحسن بحکم العقل.
وأردف قائلاً: إن القرآن الکریم عندما یوصي بفضائل الأخلاق لایمیز بین المسلم وغیر المسلم علی سبیل المثال عندما یقول "أَوْفُوا بِالْعُقُودِ" لایأمر بالوفاء للمسلم وعکس ذلك لغیر المسلم إنما یحثّ علی الحسنات جمیعاً.
وإستطرد الشیخ محمد سلطاني قائلاً: إن القرآن الکریم یستحسن کل فعل حسن بحکم العقل ویستقبح کل قبیح بفعل العقل.
وأکد رجل الدین الإیراني أن الفضیلة والرذیلة هما أمران عقلیان لایتغیران بحسب الزمان والمکان أو بحسب الإختلاف بین الأعراق والثقافات وهذا هو المنظور القرآني.
وقال إن الأخلاق بحسب القرآن الکریم أولی من الفقه وذلك لسببین الأول أن المبادئ هي أولی الأمور فی الإسلام والتی تتمثل في أصول الدین.
وأردف قائلاً: إن السبب الثاني هو أن الأخلاق أکثر أهمیة من الفقه في الإسلام لأن القواعد الفقهیة لیست سوی وسیلة لبلوغ الفضائل الأخلاقیة علی سبیل المثال نصوم لیس لأجل الصوم نفسه إنما لتعزیز التقوی في النفس، والتقوی من مبادئ الأخلاق فی الإسلام.