ایکنا

IQNA

مسجد "الجمعة" التاريخي في المدينة المنورة يستقبل المصلين بعد ترميمه

15:46 - July 11, 2020
رمز الخبر: 3477316
المدينة المنورة ـ إکنا: أعادت هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة أمس الجمعة، افتتاح مسجد الجمعة التاريخي بعد الانتهاء من أعمال التأهيل والترميم وتهيئته للمصلين وزواره، بالتعاون مع برنامج إعمار المساجد التاريخية ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والأوقاف.

ويهدف ترميم المسجد إلى دفع عجلة التنمية والتطوير في المنطقة بدعم من مشروع تأهيل المساجد التاريخية في منطقة المدينة المنورة.
 
وأوضحت الهيئة في بيان، أن الانتهاء من مشروع ترميم المسجد يأتي لمكانته الدينية وقيمته التاريخية العظيمة، حيث شهد موضعه أول صلاة جمعة أقامها الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - بعد قدومه مهاجراً من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، مشيرة إلى أن أعمال الترميم والتجديد تمت ضمن مشاريع هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة، التي تحظى بتوجيهات من الأمير فيصل بن سلمان رئيس مجلس الهيئة، ونائبه الأمير سعود بن خالد الفيصل، وبإشراف مباشر من المهندس فهد البليهشي الرئيس التنفيذي للهيئة.
 
وأفادت هيئة تطوير المدينة المنورة بأن مساحة مسجد الجمعة تبلغ نحو 700 متر مربع، ويتسع لأكثر من 650 مصلياً، كما يحوي مئذنة واحدة، ويحتوي على قبة كبيرة كتب فيها سورة الجمعة بطريقة بديعة، وأربع قباب صغيرة، وطراز معماري مميز.
 
ويعد المسجد أحد أهم عناصر الجذب السياحي في المدينة المنورة، حيث تأتي خطوة ترميمه من هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة لإثراء تجربة الزائر ثقافياً ووجدانياً من خلال العناية بمواقع التاريخ الإسلامي.
 
ويكتسب مسجد الجمعة مكانة خاصة في التراث الإسلامي، إذ ارتبطت نشأته بهجرة الرسول المصطفى - صلى الله عليه وآله وسلم - من مكة المكرمة إلى المدينة المنـورة، التي وصل إليهـا في الـ12 من ربيع الأول من العام الهجري الأول، حيث أقام في قباء أربعة أيام حتى صباح الـ16 من ربيع الأول من العام نفسه، ثم خرج - صلى الله عليه وآله وسلم - متوجها إلى المدينة المنورة، وعلى مقربة من محل إقامته بقباء أدركته صلاة الجمعة فصلاها في بطن وادي الرانوناء، وقد حدد المكان الذي صلى فيه رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - صلاة الجمعة، وسمي بعد ذلك مسجد الجمعة.
 
وللمسجد عديد من المسميات، إذ يطلق عليه اسم مسجد الجمعة، ويسمى أيضا مسجد الوادي، كما يطلق عليه اسم مسجد عاتكة، والقبيب نسبة إلى المحل الذي بني فيه، فيما يحرص عديد من الزائرين على زيارة المسجد والصلاة فيه بوصفه أحد الأماكن الدينية التاريخية، التي تحمل مكانة بارزة في التاريخ الإسلامي، وشهد وقائع من هجرة المصطفى - عليه الصلاة والسلام - إلى المدينة المنورة، وجوانب من سيرته العطرة.

المصدر: الاقتصادية

captcha