وقال رجل الدین الإیراني والعضو في هيئة التدريس بمعهد الثقافة والمعارف القرآنیة للبحوث في إیران، "حجة الإسلام والمسلمین الشيخ مصطفی باینده"، في حدیث لـوكالة "إکنا" للأنباء القرآنية قائلاً: إن فیروس کورونا جلب الی المجتمعات الفقر، والبطالة، والخلافات العائلیة، وتراجع النمو الاقتصادي، وانخفاض عدد السكان، وغیرها من الأمور السیئة.
وأضاف أن بعض الدول کـ إیران، والسعودية، والعراق، والامارات، و.. تواجه مشاکل إقتصادیة في ظلّ إنخفاض سعر النفط وتعطیل الحرکة الإقتصادیة بسبب تفشی فیروس کورونا.
وأردف قائلاً: إن الدول المستقلة والحرة لاحل أمامها فی مثل هذا الظرف التأریخی سوی رفع مستوی الإنتاج الداخلی وتقلیص الإستیراد والإکتفاء الذاتي.
وأشار الی الآیة الکریمة "هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ" قائلاً: إن هناك حلولاً في التعالیم الإسلامیة تؤدی الی تجنب آثار الجائحة منها القناعة وعدم الإسراف ودعم المجال الزراعي.
وأکد الشیخ مصطفى باینده أنه علینا القناعة وعدم الإسراف بالإضافة الی تکثیف الجهود في مجال دعم الإنتاج الداخلي مشیراً الی الآیة " وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا".
وقال رجل الدین الإیراني إن الإحصائیات تفید بأن متوسط إستهلاك المیاه والخبز والوقود والغاز في إیران هو ضعف متوسط إستهلاك الدول الأخری وهذا یعني التبذیر.
وأشار العضو في هيئة التدريس بمعهد الثقافة والمعارف القرآنية للبحوث في إیران الی حدیث عن الإمام علی بن أبی طالب (ع) "مَن وَجَدَ ماءً و تُراباً ثُمَّ افْتَقَرَ فَأبعَدَه الله" قائلاً: إن إیران دولة ذات أرض خصبة وأجواء ملائمة للزراعة ویمکن أن تتطور في هذا المجال حتی تصبح قطباً فی إنتاج الخضروات.
وفی معرض حدیثه عن الوقایة من الإصابة بفیروس کورونا قال إن أداء الصلاة واجب شرعي ولکن المحافظة علی نفس المؤمن أولی من کل واجب ولهذا یجوز تعطیل کل إجتماع للحد من تفشی فیروس کورونا.