ایکنا

IQNA

دياب معلناً استقالة الحكومة اللبنانية: منظومة الفساد أكبر من الدولة

8:47 - August 11, 2020
رمز الخبر: 3477744
بيروت ـ إکنا: أعلن رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب استقالة حكومته، أمس الاثنين، بعد التطورات التي شهدتها البلاد وكان آخرها الانفجار الذي وقع داخل مرفأ بيروت، ورأى أن "الكارثة التي ضربت اللبنانيين (انفجار مرفأ بيروت) حدثت نتيجة الفساد".

وأعلن رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب، أمس الاثنين، استقالة حكومته. 

وذكر دياب في كلمة توجه فيها إلى الشعب اللبناني، أنّ "الكارثة التي ضربت اللبنانيين (انفجار مرفأ بيروت) حدثت نتيجة الفساد المزمن في الدولة والإدارة".
 
وأشار دياب إلى أنّ "منظومة الفساد أكبر من الدولة وهي تكبلها"، لافتاً إلى أن هناك خطر من كوارث أخرى بحماية الطبقة المتحكمة بمصير البلد".

وقال "نحن أمام مأساة كبرى وكان يفترض من القوى الحريصة على البلد أن تتعاون احتراماً لأحزان الناس".

ورأى أنّ "البعض لا يهمه سوى تسجيل الانتصارات السياسية والخطابات الشعبوية"، مضيفاً "كان يفترض أن يخجلوا من أنفسهم لأن فسادهم أنتج الكارثة".

واتهم دياب هؤلاء بأنهم "المأساة الحقيقية للشعب اللبناني  ولم يقرأوا ثورة اللبنانيين التي كانت ضدهم".

وتابع: "لقد حاولوا رمي موبقاتهم على الحكومة وتحميلها مسؤولية الانهيار والدين العام"، كما اتهم هؤلاء من دون أن يسميهم "بتزوير الوقائع وتشويه الحقائق وارتكاب الكبائر لأنهم يعرفون أن نجاح الحكومة يعني تغيير هذه الطبقة".

ورئيس الحكومة اللبنانية أكد أنّ "كل ما يهمنا هو إنقاذ البلد وتحملنا الكثير من أجل ذلك لكن الأبواق المسعورة لم تتوقف"، معتبراً أنه "بيننا وبين التغيير جدار كبير جدا تحميه طبقة تتحكم بمفاصل الدولة".

وفي وقتٍ لاحق، قبل الرئيس اللبناني ميشال عون، استقالة حكومة حسان دياب، وكلفه تصريف الأعمال.

وعبر حسابها على موقع "تويتر"، نشرت الرئاسة اللبنانية صورة لرئيس الحكومة المستقيل حسان دياب، وهو يسلم كتاب استقالة الحكومة إلى الرئيس اللبناني ميشال عون في قصر بعبدا.

يذكر أن رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، ورئيس الحكومة المستقيلة حسان دياب، كانا وقعا على مرسوم تشكيل الحكومة في قصر بعبدا، بتاريخ 21 كانون الثاني/يناير من العام الجاري.

وفي وقت سابق، ذكر مراسل الميادين أنّ الرئيس اللبناني ميشال عون لن يدعو اليوم للاستشارات النيابية بشأن الحكومة بل سيعطي مهلة للاتصالات.

وقرر مجلس الوزراء اللبناني بالإجماع إحالة قضية انفجار مرفأ بيروت على المجلس العدلي، بناء على اقتراح وزيرة العدل اللبنانية، ماري كلود نجم.

وانعقدت جلسة مجلس الوزراء اللبناني أمس الاثنين بعد اكتمال النصاب في السراي الحكومي، باستثناء وزيرة الإعلام منال عبد الصمد، ووزير البيئة دميانوس قطار، الذين أعلنا استقالتهما ولم يقدموها رسمياً، بحسب ما أفاد مراسل الميادين.

وعقد أمس الأول الأحد، المؤتمر الدولي للمانحين الخاص بلبنان، والذي نظم بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وبرعاية من الأمم المتحدة.

ومكتب الرئيس الفرنسي أفاد بأن باريس حصلت على تعهدات بقيمة 252.7 مليون يورو لتقديم مساعدة للبنان على المدى القريب.

وفي 4 أغسطس الجاري، قضت العاصمة اللبنانية ليلة دامية، جراء انفجار ضخم في مرفأ بيروت، خلف 163 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح، وعشرات المفقودين، بحسب أرقام رسمية غير نهائية.

ووفق تحقيقات أولية، وقع الانفجار في عنبر 12 من المرفأ، الذي قالت السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طنا من "نترات الأمونيوم" شديدة الانفجار، كانت مصادرة ومخزنة منذ عام 2014.
 
المصدر: الميادين
captcha