ایکنا

IQNA

الإفتاء المصرية تعلق على حرق القرآن في "مالمو" السويدية

10:25 - August 31, 2020
رمز الخبر: 3477980
القاهرة ـ إکنا: دان مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية بشدة حرق نسخة القرآن الكريم وأعمال الشغب والعنف المناهضة للمسلمين من اليمين المتطرف في مدينة مالمو السويدية قبل يومين.

وذكر المرصد أن تلك الاحتجاجات تأتي في إطار حظر الشرطة السويدية للمظاهرة التي نظمها اليميني راسموس بالودان زعيم حزب هارد لاين الدنماركي المناهض للهجرة والإسلام فيما أسماها "قضايا السلامة"، وإلقاء القبض عليه لمحاولته الوصول إلى مدينة مالمو عنوة وحضور المظاهرة، معبرة عن أن سلوك راسموس بالودان أصبح يشكل تهديدا للمصالح الأساسية في المجتمع السويدي.

وأفاد المرصد بأن تلك الاحتجاجات تأتي في أعقاب استفزاز المسلمين بإحراق نسخة من القرآن الكريم يوم الجمعة وركل القرآن الكريم فيما بينهم.

ونشر بالودان رسالة على فيسبوك تفيد بحرمانه من دخول البلاد لمدة عامين، وترك "القتلة والمغتصبين" في البلاد.

يذكر أنه في نفس التوقيت من العام الماضي، قام بالودان بحرق نسخة من القرآن الكريم بعد لفه بلحم مقدد.

ولفت المرصد الانتباه إلى أن الإسلاموفوبيا وجرائم الكراهية تتزايد في السويد بسبب زيادة عدد المسلمين البالغ حوالي 8.1% من إجمالي السكان وفقا لتقرير مركز بيو للأبحاث عام 2017، مما يستغله اليمينيون المتطرفون في إثارة الهلع والخوف والكراهية تجاه المسلمين بأنهم يسيطرون على البلاد.

كما دعا المرصد إلى ضرورة التعامل بشدة وصرامة وفرض عقوبات من جانب الهيئات والمؤسسات المختلفة في السويد على تلك التيارات التخريبية، وفرض قيود وقوانين صارمة على من يتعدى على الحريات الدينية، والرقابة على تلك التيارات المتطرفة وزعمائها ومنشوراتهم والمواقع الإلكترونية التي تحث على الكراهية والعنف.

المفتي العام للقدس يدين تطاول الحاقدين على القرآن

وأدان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، تطاول الحاقدين الآثمين على القرآن الكريم، إثر امتهان جماعة متطرفة وعنصرية وحاقدة نسخة من القرآن الكريم وإحراقها في السويد، وإساءة ما تسمى بجماعة "أوقفوا أسلمة النرويج" اليمينية المتطرفة، للقرآن الكريم وتمزيقه وركله ومحاولة حرقه، وإلقاء نسخة منه في القمامة.
الإفتاء المصرية تعلق على حرق القرآن في مالمو السويدية
وبين الشيخ حسين أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها التي تستهدف كتاب الله تعالى بشكل خاص، وتمس مشاعر مسلمي الدنيا، مؤكدا أن مثل هذه الجرائم المسيئة للإسلام والمسلمين تتنافى مع مبادئ الأديان واحترامها، الأمر الذي من شأنه تأجيج الصراعات الدينية بين المجتمعات وداخلها، وخلق أجواء من الفوضى، وتقوض السلم العالمي.

ودعا المجتمع الدولي كافة إلى إدانة هذه الجرائم المقيتة، التي تنم عن كره وعنصرية حمقاء، وأخذ موقف جدي وصارم تجاه كل من تسول له نفسه الاعتداء على مقدسات الدين الإسلامي، وكتاب الله عز وجل، مؤكدا أن الإسلام هو دين العدل والرحمة والوسطية.

وطالب دول العالم أجمع، والأمم المتحدة بسن قانون يجرم التطاول على الأديان السماوية ورموزها، ومعاقبة الذين يقومون بهذه الأعمال المشينة، محملا رعاة الدول المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات بحق القرآن الكريم، ووضع حد لهذه السفاهات التي تقوم بها جماعات حاقدة وخارجة عن كل الأعراف الإنسانية والدولية، تحت ذريعة الحريات التي تستباح بها حرمات الآخرين ومقدساتهم وحقوقهم المشروعة.

captcha