ایکنا

IQNA

تظاهرات ضخمة في باكستان وبنغلاديش تندد بـ"الإسلاموفوبيا" في فرنسا

13:58 - October 31, 2020
رمز الخبر: 3478799
عواصم ـ إکنا: تظاهر مئات الآلاف من مواطني بنغلاديش وباكستان عقب صلاة الجمعة، احتجاجاً على الخطاب والتدابير المعادية للإسلام في فرنسا.

وواصل المسلمون في دول جنوب آسيا، تنظيم احتجاجات واسعة لإدانة الرسوم الكاريكاتورية المسيئة إلى النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، رغم الإرشادات الصحية في تلك البلاد التي تحظر التجمعات بسبب جائحة كورونا.

 

وردد المتظاهرون شعارات ضد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على خلفية تصريحاته المثيرة للجدل التي زعم فيها أن الإسلام "في أزمة".

 

كما ألقى أئمة المساجد خطبا وإرشادات خاصة حول كيفية الرد على "الإسلاموفوبيا" بالعالم الغربي، وخاصة في فرنسا، مطالبين المسلمين بـ "اتباع تعاليم النبي باحترام العقائد الدينية للآخرين والحفاظ على السلام والنظام في المجتمع".

 

وحصل أكبر تجمع في بنغلاديش، من جامع بيت مكرم الوطني في دكا، وانضم إليه مئات آلاف المسلمين من المساجد القريبة.

 

وحمل المتظاهرون الغاضبون لافتات مكتوبا عليها "قاطعوا فرنسا وبضائعها" و"العالم الإسلامي متحد" و"ماكرون سيدفع ثمنا باهظا" و"أوقفوا الإسلاموفوبيا" و"ماكرون هو الشيطان".

 

غضب شديد في باكستان

 

في باكستان، تدفق آلاف الأشخاص الذين يحتفلون بذكرى مولد النبي عليه الصلاة والسلام إلى الشوارع في جميع أنحاء البلاد.

 

وسنويا، يحتفل المسلمون في 12 من ربيع الأول هجريا، بذكرى مولد النبي محمد (ص)، وتشهد احتفالاتهم طقوسا عدة منها أناشيد وحلقات ذكر.

 

وشهدت العديد من المدن، بما فيها لاهور وكراتشي ومولتان، حشودا ضخمة رددت شعارات مناهضة لفرنسا ورفعت لافتات وداست علمها الوطني.

 

وأحرق المتظاهرون أيضا في العديد من المدن، تماثيل للرئيس ماكرون، داعين الدول الإسلامية إلى مقاطعة جميع منتجات فرنسا وقطع العلاقات الدبلوماسية معها.


أطلقت الشرطة الباكستانية الجمعة لفترة وجيزة الغاز المسيل للدموع على متظاهرين اخترقوا الحصار الأمني ​​في إسلام أباد في محاولة للتظاهر في السفارة الفرنسية.

 

وقالت الشرطة إنه لم يصب أحد، وعاد المتظاهرون فيما بعد إلى مكان تجمع تم الاتفاق عليه في الأصل مع السلطات.

 

وتجمع نحو ثلاثة آلاف محتج في إسلام أباد، على بعد نصف كيلومتر من المبنى الدبلوماسي المحصن حيث توجد السفارة الفرنسية.

 

وتم قطع الطرق المؤدية إلى المبنى باستخدام حاويات الشحن والأسلاك الشائكة وكانت تحت حراسة شرطة مكافحة الشغب، لكن المتظاهرين تمكنوا من تسلق الحواجز، مما دفع الشرطة إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع.

 

وقال مسؤول الشرطة أمان الله نيازي: "كنا بحاجة إلى إطلاق قذائف الغاز المسيل للدموع عندما حاول المتظاهرون انتهاك اتفاقهم"، مشيرا إلى اتفاق مع قادة الاحتجاج على أنهم لن يتقدموا إلى ما بعد نقطة معينة.

تظاهرات ضخمة في باكستان وبنغلاديش تندد بـ

ونظمت الاحتجاج جمعية التجار، التي أعلنت بالفعل أنها ستزيل المنتجات الفرنسية من الرفوف في جميع أنحاء البلاد، وجاء الاحتجاج في اليوم الذي تحتفل فيه باكستان بالمولد النبوي الشريف.

 

واحتج المسلمون في جميع أنحاء العالم ضد فرنسا ورئيسها إيمانويل ماكرون، الذي أساء الإسلام والنبي الاعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

 

وشهدت فرنسا خلال الأيام الماضية، نشر صور ورسوم كاريكاتورية مسيئة إلى النبي محمد(ص)، على واجهات بعض المباني، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي.

 

وفي 21 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، قال ماكرون إن فرنسا لن تتخلى عن "الرسوم الكاريكاتورية"، ما ضاعف موجة الغضب الإسلامي، وأُطلقت في بعض الدول حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية.

 

المصدر: وكالات

captcha