ایکنا

IQNA

خبراء قرآنيون إیرانیون: القضاء على ظاهرة هجر القرآن يتطلب خطة شاملة

12:40 - November 22, 2020
رمز الخبر: 3479098
طهران ـ إکنا: أكد عدد من الخبراء القرآنيين الايرانيين أن القضاء على ظاهرة هجر القرآن لايعتمد على دافع المسلمين وإرادتهم فحسب، بل بحاجة إلى إعداد خطة شاملة لتطبيق التعاليم القرآنية في مختلف جوانب المجتمع.

خبراء قرآنيون إیرانیون: القضاء على ظاهرة هجر القرآن يتطلب خطة شاملة

وقال العضو في هيئة التدريس بقسم القرآن والحديث بجامعة "اصفهان" الايرانية، "الشيخ محمد سلطاني" إننا نعتبر القرآن الكريم نصاً مقدساً ونعبّر عن احترامنا الكامل له، ونقبّله ونضعه في مكان معين في المنزل، وكلما أهانه شخص ما في أي نقطة من العالم نشعر بالغضب والانزعاج.

وأضاف: اعتبار القرآن مجرد أمر إلهي ومقدس وتكريمه، على الرغم من أنه عمل صحيح وقيِّم، لكنه يعني التقليل من قيمة القرآن.

وقال: نحن كمسلمين نعتبر القرآن أقدس الكتب والوحي الإلهي، ولا شك في ذلك، ولكن لا ينبغي أن تكون نظرتنا للقرآن مجرد رأي مقدس، بل القرآن هو كتاب الحياة، وينبغي أن ننظر إلى القرآن کكتاب حياة.

وبدوره، قال المفسر للقرآن الكريم والباحث الایراني في نهج البلاغة "محمد مهدي جعفري" إن من أسباب مهجورية القرآن هي التفسير بالرأي لهذا الكتاب الإلهي الذي بدأ في صدر الإسلام واستمر إلى يومنا هذا لأن بعض الناس يفسرون آيات القرآن كما يحلو لهم.

وأضاف أن هؤلاء الناس يفسرون آيات القرآن حسب رغباتهم الشخصية ويعتمدون على الشبهات فی حین أنه يجب عليهم أن ينتبهوا لمحكمات القرآن.

وأكد أنه في الوقت الحاضر، تُعطى أهمية لبعض جوانب القرآن مثل الحفظ والكتابة والتذهيب وتنظيم الحلقات القرآنية مثل الدورات التعليمية لتلاوة القرآن، لكنه في بعض الأحيان، لا نستخدم القرآن كدليل للحياة ، وهذا يؤدي إلى مهجوریة القرآن.

وأشار الى أنه في تفسير القرآن وتطبيق مبادئه وأصوله، يجب أن يتصرف المرء بطريقة متوازنة لا أن تتصرف بلغة القوة. وهذا يعني أنه يجب استخدام الأساليب العلمية وفي نفس الوقت يجب تطبيق هذه المبادئ بطريقة متوازنة.

وبدورها، قالت العضو في هيئة التدريس بقسم الفلسفة وعلم الكلام الاسلامي بجامعة "المعلمين" بمحافظة "اصفهان" الايرانية، "عصمت همتي": يؤمن الجميع في المجتمعات الإسلامية  بأن القرآن هو كلام الله، ولم يتم تحريفه، وهو الكتاب الإلهي الوحيد الذي كتب بإشراف الرسول الأكرم(ص).


و أضافت: علينا أن نقوم بتعريف القرآن ككتاب يجب أن نقرأه، فهناك إجابات على الأسئلة في هذا الكتاب والمشكلات ستحل به.

وأكدت عصمت همتي: يجب أن نكون قادرين على تعريف الإنسان بالقرآن بما يتوافق مع آلام واحتياجات البشر اليوم ، وتقديم القرآن كدليل في الأمور النفسية والثقافية.

ومن جانب آخر، أكد الباحث القرآني الايراني والعضو في هيئة التدريس بقسم علوم القرآن والحديث بجامعة "آزاد" الاسلامية في مدينة "كرج" الايرانية، "عبدالمجيد طالب تاش" إن ترك القرآن له معنيان، أحدهما إخراج القرآن من حياتنا اليومية وعدم قراءته وعدم المراجعة إليه في حين أننا لحل بعض مشاكل الحياة ، نحتاج إلى الرجوع إلى القرآن، لكن إذا لم نفعل ذلك، فقد هجرنا القرآن.

وأضاف المعنى الثاني لمهجورية القرآن هو الإسناد الخاطئ إليه، بحيث تكون المراجعة إلى القرآن غير صحيحة وغير كافية ولا نستخدمه بما فيه الكفاية.

3936350

captcha