ويجوب أبو زكريا البالغ من العمر سبعين عاماً المدينة وما حولها يومياً بشاحنته الصغيرة بيضاء اللون بحثاً عن الكتب الملقاة سواء في الشوارع أو بجوار حاويات القمامة، ليجمعها ويعود بها الى مكتبته الصغيرة لترميم ما يمكن ترميمه منها.
وأبو زكريا بدأ جمع الكتب منذ سبعينيات القرن الماضي ليصل عددها الى نحو مائة ألف كتاب من أنحاء المملكة الأردنية، ورغم سعادته بهذه المهمة الإ أنه يشعر بأسى بالغ حين يرى مثل هذه الثروة الثقافية ملقاة في الشوارع.
إلا ان مكتبة أبو زكريا الصغيرة، الملحقة بمنزله، تضم فقط ثلاثة آلاف كتاب بينها ألفا مصحف، وقد افتتح مكتبته للجمهور ليحصلوا على ما يريدون من الكتب مجاناً ويأمل أن يسهم جهده في نشر ثقافة القراءة بين الأردنيين.