ایکنا

IQNA

مشارکون في ندوة الفلبين يؤكدون:

تناول القرآن للمسيحية من أسباب الوحدة بين الديانات

9:36 - November 29, 2020
رمز الخبر: 3479179
مانيلا ـ إكنا: أكد العلماء والأكاديميون المشاركون في الندوة الإفتراضیة التي نظمتها المستشارية الثقافية الإيرانية لدى الفلبین بعنوان "تأثير الحوار والتعاون بين الديانات في مجال التعليم الديني على المحافظة على القيم الدينية ومكافحة التطرف" أن تناول القرآن للمقدسات المسيحية من أسباب الوحدة بين الديانات.

ونظمت المستشارية الثقافية الإيرانية لدى مانيلا في إطار تنظيمها سلسلة ندوات دينية، ندوة افتراضية بعنوان "تأثير الحوار والتعاون بين الديانات في مجال التعليم الديني على المحافظة على القيم الدينية ومكافحة التطرف"، وذلك بمشاركة حشد من المتعلمين الإيرانيين.

وتعاون في تنظيم الندوة والإشراف عليها كل من جامعة "دي لاسال" الفلبينية والحوزة العلمية في إيران.

وشارك في هذه الندوة التي أقيمت عبر منصة "زوم"(zoom) كل من رجل الدين والأكاديمي الإيراني "سيد مفيد حسيني كوهساري" وعدد من الأساتذة الأكاديميين من الجمهورية الاسلامية الإیرانية والفلبين.

وحاضر المستشار الثقافي الايراني لدى الفلبين "مرتضي صبوري" في هذه الندوة الافتراضية قائلاً: إن التعليم يحظى بأهمية قصوى في حياة البشر كما أن التعليم من أهداف الأنبياء (ص).

وأضاف أنه وفقًا لتعاليم القرآن الكريم، بدأ خلق الإنسان بالتعليم كما كانت البعثة النبوية بالقراءة والتعليم، مبيناً أن أحد أهداف رسالة الأنبياء السماويين هو تثقيف الناس ودعوتهم الواعية إلى الله.
 
وأشار الى أنه نرى في تاريخ الأديان متطرفين دينيين لا يلتفتون إلا لظاهر النص المقدس والحكم بموجبه، ونتيجة لذلك يرتكبون جرائم كثيرة باسم الدين، مؤكداً أنه "نرى أن بعض الذين يسمون أنفسهم مثقفين لا یحترمون المقدسات الدينية ويسيئون للمقدسات بذريعة حرية التعبير كما حدث مؤخرًا في فرنسا".
 
وبدوره، أكد الأكاديمي الايراني ونائب الحوزات العلمية في الشؤون الدولية، "سيد مفيد حسيني كوهساري" أن هناك أوجه تشابه كثيرة بين الإسلام والمسيحية، ومن أصل 114 سورة من القرآن، تحدث أكثر من 40 سورة عن المسيحية وفي بعض الحالات أكدت على التفاعل مع أهل الكتاب، وسورة واحدة مخصصة للسيدة مريم(س) والدة السيد المسيح.
 
ومن جانب آخر، تحدث أستاذ الشريعة بجامعة جامعة "دي لاسال" الفلبينية، "كور بوز" عن ذكر وجود سورة "مريم" في القرآن وإشارة القرآن إلى عيسى المسيح عليه السلام، قائلاً: إن قبول القرآن للمقدسات المسيحية يمكن أن يكون عاملاً رئيسياً في التعبير عن القواسم المشتركة بين المسيحيين والمسلمين، ولكن للأسف أفعال منحازة مثل ما حدث في فرنسا خلقت وجهات نظر سلبية.
 
captcha