ایکنا

IQNA

باحثة إیرانیة: الیوم العالمي لحقوق الإنسان لایستعید کرامة الإنسان

13:11 - December 12, 2020
رمز الخبر: 3479343
طهران ـ إکنا: قالت الباحثة الدينية الإیرانیة، "حميدة جاوداني بور" إن حقوق الإنسان ما لم تتمحور حول الکرامة الإنسانیة لن یکون لها أي قیمة.

الیوم العالمی لحقوق الإنسان لایستعید کرامة الإنسان

ويحتفل المجتمع العالمي بيوم حقوق الإنسان في 10 كانون الأول/ ديسمبر من كلّ عام. وهو يحيي بذلك ذكرى اليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 1948 الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وانطلق الاحتفال بيوم حقوق الإنسان رسميًا في العام 1950، بعد أن أصدرت الجمعية العامة القرار رقم 423 (V)، ودعت فيه جميع الدول والمنظمات الدولية إلى اعتماد نهار 10 كانون الأول/ ديسمبر من كل عام يومًا عالميًا لحقوق الإنسان.

وعندما اعتمدت الجمعية العامة الإعلان، اعتُبِر "المثل الأعلى المشترك الذي ينبغي أن تبلغه كافة الشعوب والأمم"، كيما يكفل جميع الأفراد والمجتمعات "بالتدابير المطردة الوطنية والدولية، الاعتراف العالمي به ومراعاته الفعلية."

ويحدد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان مجموعة واسعة من الحقوق والحريات الأساسية التي نتمتع بها جميعنا. كما يضمن حقوق كل فرد في كل مكان، دونما تمييز على أساس الجنسية أو مكان الإقامة أو الجنس أو الأصل الوطني أو العرقي أو الدين أو اللغة أو أي وضع آخر.

وشرحت الباحثة الإسلامیة الإیرانیة والدكتوراه في التصوف الاسلامي والمدرسة لمادة نهج البلاغة "حمیدة جاوداني بور" في حدیث لوكالة "إکنا" للأنباء القرآنية الدولية رؤیة الدین الإسلامي تجاه حقوق الإنسان وکرامته الإنسانیة.

وقالت إن الإمام علي (ع) قد خاطب الجمیع في نهج البلاغة بـ "یا أیها الناس" وعندما سئل عن من یخاطب قال: جمیع الناس وهم صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق، موضحة أن الإمام علی (ع) لم یفرق بین إنسان وآخر.

وأشارت الباحثة الإیرانیة إلی الآیة الأولى من سورة "النساء" المباركة "يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً" قائلة عندما یقول البارئ عز وجل إنه خلق الناس من نفس واحدة أنه لایمیز بین أحد والآخر بحسب دینه أو غیر ذلك.

وقالت: فيما يتعلق بحقوق الإنسان، يركز الإمام علي (ع) بشكل كبير على كرامة الإنسان وحمايتها، لكن معظم المفكرين الغربيين لديهم نظرة إنسانية للبشر ويعتبرون البشر حيوان ناطق. لكن الإسلام يعرّف الإنسان على أنه يتمتع بالحياة الأبدية وكائن يمكنه أن يصل إلى مرتبة العبودية.

وأشارت الى أنه تختلف وجهة نظر المفكرين الغربيين عن الإنسان اختلافاً كبيراً عن وجهة نظر الإمام علي (ع) ولهذا هناك اختلافات كثيرة بين هاتين الرؤيتين في تعريف حقوق الإنسان.

وفي معرض ردها على سؤال حول أي جزء من نهج البلاغة أولى اهتماماً أكبر بحقوق الإنسان؟ قالت: من أراد دراسة حقوق الإنسان بتمعن فعليه أن يقرأ رسالة الإمام علي (ع) إلى مالك الأشتر. حتى لو تمت قراءة هذه الرسالة من قبل أشخاص ليس لديهم رأي أو معتقد ديني دون تحيز ، فسوف يدركون عمق نظرة الامام علي(ع) إلى حقوق الإنسان.

/3940218

captcha