ایکنا

IQNA

"علماء مسلمون" يدينون تطبيع المغرب مع الاحتلال الإسرائيلي

16:15 - December 12, 2020
رمز الخبر: 3479351
الدوحة ـ إکنا: أدان "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" اتفاق استئناف تطبيع العلاقات بين المغرب والاحتلال الإسرائيلي، ودعا الشعوب الإسلامية لأداء واجب النصرة بكل الأشكال الممكنة للشعب الفلسطيني.

وأكد اتحاد علماء المسلمين فی بیان "مواقفه الثابتة من التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي لا يزال يحتل مسجدنا الأقصى، وقدسنا وأرضنا المباركة، وجولاننا (في سوريا)، ويريد ابتلاع البقية".
 
وأعرب الاتحاد عن رفضه وإدانته لهذه الخطوة "التي لا تجوز شرعا، ولا تتناسب مع مكانة المغرب الذي يرأس لجنة القدس الشريف، بل وتتنافى مع مواقف الشعب المغربي، المساندة دوما للشعب الفلسطيني، والمناهضة لكل أشكال الاحتلال والاغتصاب والعدوان والإجرام، التي يمارسها ويتمادى فيها الكيان الصهيوني، الذي لا تزيده هذه المبادرات التطبيعية إلا تعنتا واستكبارا وعدوانا".
 
وأكد الاتحاد "بطلان كل اعتراف بدولة الاحتلال، أو بشيء من اغتصابها لأرض فلسطين وحقوقِ شعبها، وعلى رأسها تحرير المسجد الأقصى المبارك". ويؤكد "تمسكه بكافة ثوابت القضية الفلسطينية، مهما كثر المطبعون والمفَرِّطون".

وجدد الاتحاد دعوة كافة الشعوب الإسلامية إلى "الاستمرار في أداء واجب النصرة بكل الأشكال الممكنة، للشعب الفلسطيني، في مقاومته المشروعة ضد الاحتلال والاغتصاب".
 
جماعة "العدل والإحسان" المغربية تدين قرار التطبيع مع إسرائيل

ودانت جماعة "العدل والإحسان" المغربية، يوم أمس الجمعة، قرار التطبيع الذي اتخذته السلطات المغربية مع إسرائيل، معتبرة أن "هذا التطبيع خطوة غير محسوبة العواقب".

وقالت الجماعة في بيان صادر عن مجلس الإرشاد:"إننا نعلن إدانتنا إدانة شديدة لقرار التطبيع الذي اتخذته السلطة المغربية مع الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين"، لافتة إلى أن "هذا القرار يتنافى مع المواقف التاريخية والآنية لهذا الشعب الكريم الداعم لإخوانه في فلسطين، ولحقهم الكامل في تحرير أرضهم والعودة إلى ديارهم".

واعتبرت الجماعة أن "هذا التطبيع خطوة غير محسوبة العواقب، وندعو شعبنا وكل قواه الحية إلى رفضها، والتصدي لها، والعمل على إسقاطها بكل السبل السلمية المتاحة".

ودعت الجماعة، العقلاء والحكماء من النخب السياسية، والفكرية، والعلمية، والمدنية، وغيرهم في المغرب والجزائر، إلى "نبذ الفرقة وتجنب الخطابات والسلوكيات التي من شأنها أن تباعد الشقة بين أبناء الأمة الواحدة"، مشيرة إلى أن "المستفيد الوحيد من ذلك هم أعداؤها من الداخل والخارج".

واختتمت الجماعة البيان بالقول: "نقول لأهالينا في فلسطين، ولكل الأمة، وأحرار العالم، إن هذه الحلقات البئيسة المتتالية ما هي إلا سقوط للأقنعة وكشف للحقائق".
 
حزب موريتاني: ندين بشدة تطبيع المغرب علاقاته مع إسرائيل

وعبر حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية(إسلامي) - ثاني أكبر الأحزاب الممثلة في البرلمان الموريتاني-، عن إدانته لقرار السلطات المغربية التطبيع مع إسرائيل، معتبرًا القرار "طعنة لقضية فلسطين، وإسهاما في تصفيتها".

ودعا الحزب في بيان صدر فجر السبت "الشعوب المسلمة وأحرار العالم إلى رفض خذلان قضية فلسطين، والتعبير عن ذلك من خلال تفعيل كل أشكال الدعم للشعب الفلسطيني في نضاله المشروع لمقاومة الاحتلال واستعادة حقوقه الثابتة كاملة غير منقوصة".

وأضاف الحزب:"في خطوة جديدة ضمن مسار خذلان قضية الأمة المركزية، والارتماء في أحضان الكيان الصهيوني الغاصب، التحق نظام رسمي جديد بأنظمة التطبيع؛ حيث أعلن الرئيس الأمريكي المنصرف دونالد ترامب التحاق المملكة المغربية بدولة الإمارات ومملكة البحرين وجمهورية السودان في مسار إقامة علاقات مع الكيان الصهيوني".

وأشار الحزب إلى أن "هذه الخطوة الجديدة تأتي لتؤكد بكل أسف أن بعض أنظمة الحكم في العالم الإسلامي مستمرة في مسار التفريط في قبلة المسلمين الأولى ومسرى حبيبنا المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام".

والخميس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اتفاق المملكة المغربية وإسرائيل على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة.

وقال ترامب، في تغريدة عبر تويتر: "إنجاز تاريخي آخر اليوم! صديقتانا الرائعتان إسرائيل والمملكة المغربية وافقتا على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بينهما".

وبعدها بوقت وجيز، أعلن العاهل المغربي محمد السادس استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل "في أقرب الآجال"، وفق بيان صدر عن الديوان الملكي.

لكن الملك محمد السادس، شدد على أن تلك الخطوة "لا تمس بأي حال من الأحوال، الالتزام الدائم والموصول للمغرب في الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة، وانخراطه البناء من أجل إقرار سلام عادل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط".

رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع: من تخلى عن فلسطين لا يمكن أن يؤتمن على الصحراء الغربية

وصف أحمد ويحمان، رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، الخطوة المغربية بإعادة العلاقات مع إسرائيل بـ"السقطة المدوية" التي لم يكن ينتظرها أحد، بعد الصمود الرسمي الذي امتد لسنوات.

وقال ويحمان إن المغرب سقط أمام الابتزاز بقضية الصحراء، معتبرا أن "مَن سولت له نفسه التخلي عن فلسطين لا يمكن أن يؤتمن بالمرة على قضية الصحراء الغربية".

وأكد الناشط الحقوقي على أن "الصحراء مغربية، والمغرب في صحرائه، وذلك بفضل التضحيات التي بذلها المغاربة بدمائهم في سبيل تحرير هذه الأقاليم وتنميتها، ولا تحتاج لتزكية من الصهاينة ولا الأمريكان لتأكيد مغربيتها".

وتابع ويحمان: "نعتبر القبول بغطاء الصحراء لتسويق موقف التطبيع تفريطا في السيادة الوطنية، وما يدعيه وزير الخارجية ناصر بوريطة في تقليعاته الأخيرة مردود عليه وينبغي محاسبته على تصريحاته".

وجدد ويحمان تأكيده على أن "قضية الصحراء قضية وطنية، والقضية الفلسطينية بدورها قضية وطنية هي الأخرى، ومن يفصل بينهما يضع نفسه خارج الإجماع الوطني".

وتجدر الإشارة إلى أن المغرب قرر يوم الخميس إعادة العلاقات مع إسرائيل، وهو رابع بلد عربي، منذ أغسطس، الذي يبرم اتفاق يهدف إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل، أما البلدان الثلاثة الأخرى فكانت الإمارات والبحرين والسودان.

وبموجب الاتفاق، سيقيم المغرب علاقات دبلوماسية كاملة ويستأنف الاتصالات الرسمية مع إسرائيل، ويسمح بالتحليقات والرحلات الجوية المباشرة من وإلى إسرائيل.

المصدر: وکالات

captcha