تأسيس أكبر مقبرة إسلامية في إنجلترا يثير الجدل
عاد الجدل حول أكبر مشروع مقبرة إسلامية في بريطانيا بعد طرح اقتراحات لتحويل الأرض إلى منطقة محمية طبيعية.
وقد وُصف هذا الإجراء بأنه تجاهل واضح لحق المجتمع المسلم في الدفن الكريم وفقاً للشريعة الإسلامية.
"زبير ومحسن عيسى"، وهما شقيقان مالكان لهذه الأرض، أكدا التزامهما بهذا المشروع ورفضا هذه الاقتراحات التي يعتبرانها محاولة لعرقلة بناء المقبرة.
إقرأ أيضاً:
وقالا إن هذه الاقتراحات تأتي رغم الحاجة الملحة لأماكن الدفن الإسلامية، خاصة مع وصول بعض مناطق بريطانيا إلى نقطة حرجة في مجال دفن الموتى.
ويقضي المشروع البديل بتحويل منطقة واسعة في مقاطعة "لانكشاير" الانجليزية إلى محمية للحياة البرية، ومع ذلك، شددت مؤسسة "عيسى" الخيرية على أن الحفاظ على المشروع الإسلامي له الأولوية.
ورغم اعتراض بعض السكان المحليين، يرى مؤيدو المشروع أن منع بناء هذه المقبرة يحرم المسلمين من حقهم الأساسي الذي يكفله القانون البريطاني في احترام الشعائر الدينية، وأن تحويل الأرض المخصصة لدفن الموتى إلى مشروع بيئي ليس سوى محاولة لمنع حق ديني أصيل.
وستُبنى هذه المقبرة، التي تحمل اسم "حديقة عيسى التذكارية"، على مساحة 84 هكتارًا غرب بلاكبيرن، وستضم 35 ألف قطعة لدفن الموتى، أي ما يعادل مساحة 40 ملعب كرة قدم.
وسيتجاوز هذا الموقع الجديد أكبر مقبرة حالية، وهي "حديقة السلام" التي افتتحت عام 2002 في شرق لندن وتضم 10 آلاف قطعة.
وأطلقت مؤسسة عيسى، التي يملكها الشقيقان زبير ومحسن عيسى، هذا المشروع بسبب زيادة الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا. وقالت مؤسسة عيسى في بيان: "أصبحت الحاجة لدفن المسلمين في شمال غرب إنجلترا حرجة، خاصة بعد تفشي فيروس كورونا".
وأضافت المؤسسة: "هذا الاقتراح يصب في مصلحة المجتمع المسلم وله أهمية استراتيجية لمنطقة شمال غرب إنجلترا".
وستضم هذه المقبرة مبنى من طابق واحد للإدارة، ومغسلة أموات، ومصلى، وغرف عزاء، ومرافق وضوء. كما يتضمن المخطط 663 موقفًا للسيارات.
