
وعُقد المؤتمر الصحفي لشرح برامج "المؤتمر الدولي الخامس للناشطين الثقافيين للأربعين الحسيني" أمس الأحد 14 ديسمبر الجاري بحضور حجة الإسلام "الشيخ حميد أحمدي"، رئيس اللجنة الثقافية والتعليمية للهيئة المركزية للأربعين.
وأشار الشيخ أحمدي إلى أن هذا المؤتمر سيقام من الفترة 16 إلى 19 ديسمبر الجاري في مشهد المقدسة(شمال شرق ايران)، موضحاً أن "الأربعين ظاهرة عابرة للحدود الوطنية والمذهبية والدينية وهي حركة عالمية، ويجب السعي لجعلها أكثر عالمية وتعميق معناها".
وأضاف: "على هذا الأساس، من الضروري تحقيق التكامل بين الناشطين الثقافيين للأربعين الحسيني، ويُعقد هذا المؤتمر لهذا الهدف."
وأردف مبيناً: "في المؤتمر الخامس، سيشارك 320 ضيفًا، منهم 100 شخص من 20 دولة حول العالم والباقي من داخل البلاد."
إقرأ أيضاً:
واستطرد الشيخ حميد أحمدي موضحاً: "إن الفنانين والشعراء والناشطين الثقافيين وأصحاب المواكب وأساتذة الجامعات وغيرهم هم أيضاً من ضمن ضيوفنا".
وأشار حجة الإسلام أحمدي إلى مناقشة الوثيقة الثقافية الشاملة للأربعين الحسيني كأحد المحاور المهمة للمؤتمر، قائلاً: "خلال 50 جلسة، تمت مراجعة الوثيقة الثقافية الشاملة للأربعين وتم إعداد النسخة الثالثة منها، والتي ستُعتمد كـ وثيقة نهائية في المؤتمر. تتضمن هذه الوثيقة الرؤية والمبادئ والاستراتيجيات، حيث يتم تحديد المسؤول عن تنفيذ كل استراتيجية فيها، وقد تم إعدادها بنهج حضاري وعالمي".
وأضاف أنه من القضايا المهمة الأخرى التي ستتم مناقشتها في هذا المؤتمر هي دراسة التحديات التي تواجه عولمة الأربعين وتحديد أولويات ونهج الأربعين لعام 2026 م، كما ستتم مناقشة قضايا مثل المهدوية، الأطفال، النساء، رصد ومتابعة قضايا الأربعين والتقنيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي في 10 لجان و18 مجموعة عمل.
أكد رئيس اللجنة الثقافية للأربعين أن الأربعين الحسيني فرصة لتعزيز العلاقات بين الشعبين الإيراني والعراقي، وقال: "إن عقد هذا المؤتمر يمكن أن يساهم بالتأكيد في التضامن والتماسك والتقارب، ويؤدي إلى الفهم الثقافي وتقليل التحديات. لم تعد مسيرة الأربعين مقتصرة على طريق النجف إلى كربلاء؛ بل نشهد إقامتها في عشرات الدول حول العالم، بما في ذلك أوروبا، تايلاند، هولندا، إنجلترا، السويد، وأفريقيا. هذه القضية تدل على القدرة الكبيرة للأربعين، ويمكن للنخب استخدام هذه القدرة في مجالات الدبلوماسية الثقافية والسياسية والعامة".
واعتبر صياغة الخطاب وإنتاج أدبيات الأربعين مسؤولية وسائل الإعلام والنخب، وقال: "نحن بحاجة إلى صياغة خطاب في هذا المجال. بتسمية العام الجديد باسم الرسول الأعظم (ص)، يجب أن نسعى في الأربعين إلى إبراز الرابط بين النهضة الحسينية والسيرة النبوية، وأن يؤدي ذلك إلى الوحدة الإسلامية. تسعى مسيرة الأربعين إلى بناء الأمة والاتحاد، وهذا المحور أيضًا يحظى بالاهتمام في المؤتمر".