ایکنا

IQNA

محلل سياسي إیراني في حديث لـ"إکنا":

تطبيع العلاقات مع إسرائيل أدّى الى توحيد الصفّ الفلسطيني

10:56 - December 16, 2020
رمز الخبر: 3479403
طهران ـ إکنا: أكد المحلل السياسي الايراني والخبير في قضايا العالم الاسلامي، "حسن هاني زادة"، أن مشروع تطبيع العلاقات بين بعض الدول العربية والكيان الصهيوني قد أدّى الى توحيد الصف الفلسطيني.

تطبيع العلاقات مع إسرائيل أدّى الى توحيد الصفّ الفلسطيني

وقال ذلك، المحلل السياسي الايراني والخبير في قضايا العالم الاسلامي، "حسن هاني زادة"، في حديث خاص له مع وكالة "إکنا" للأنباء القرآنية الدولية، مبيناً: "على الرغم من تسريع وتيرة تطبيع العلاقات مع إسرائيل تحت الضغط الأمريكي في الأيام الأخيرة لإدارة ترامب، فإن هذه العلاقات ليست ذات قيمة استراتيجية تذكر".

وأضاف أن "هذا المشروع المرير والمؤسف في العالم الإسلامي خلق جبهة مقاومة موحدة في الضفة الغربية وقطاع غزة بمشاركة كل التيارات والتنظيمات السياسية التي من شأنها تعزيز النضال المستقبلي".

وتحدث هاني زادة عن تسريع الولايات المتحدة والنظام الصهيوني لعملية التطبيع عشية انتهاء رئاسة ترامب وإعلان انضمام المغرب إلى قطار التطبيع بعد الإمارات والبحرين والسودان، قائلاً: "في الأشهر الأخيرة، ضغط دونالد ترامب بشدة على دول المنطقة، بما في ذلك دول الخليج الفارسي وشمال إفريقيا  لإقامة علاقات مع النظام الصهيوني، وفي هذا الصدد، أعلنت الإمارات والبحرين والسعودية إلى حد ما هذه العلاقة حيث تنتظر قطر والكويت وعمان دخول بايدن إلى البيت الأبيض حتى يتمكنوا من تنسيق سياساتهم معه، لذا فقد قاوموا حتى الآن ضغوط ترامب للانضمام إلى عملية التطبيع".

وأشار هاني زادة الى أن "دولة السودان قامت بتطبيع علاقتها مع إسرائيل مقابل رفعها من القائمة السوداء وتلقي مليار دولار من المساعدات الأمريكية لأنها مدرجة على القائمة السوداء للعقوبات الأمريكية كما انضمت دولة المغرب مؤخرًا إلى عملية تطبيع العلاقات مع إسرائيل مقابل اعتراف الولايات المتحدة بسيادتها على الصحراء الغربية".

وفي معرض حديثه عن آثار استمرار التطبيع على محور المقاومة خاصة القضية الفلسطينية، قال هاني زاده: "اليوم تغيرت المعادلات في الأراضي المحتلة وفلسطين، وحتى السلطة الفلسطينية لم تعد تهتم كثيراً بالتعاون الأمني ​​مع الكيان الصهيوني" كما شكلت حماس والجهاد الإسلامي وحركات المقاومة الفلسطينية الأخرى جبهة قوية وموحدة تحاول الوقوف موحداً ضد التطبيع، على الرغم من فقدان بعض دعمها في العالم العربي".

وأشار المحلل السياسي الايراني والخبير في قضايا العالم الاسلامي، "حسن هاني زادة" الى أنه خلافًا لبعض التصورات، فإن تطبيع العلاقات مع إسرائيل لا يضعف تيار المقاومة ولن يجبر محور المقاومة على التخلي عن هذا النهج والاستسلام للعدوان الإسرائيلي بضغط من بعض الدول العربية.

3941233

captcha