وأضاف أن الشعب الفلسطینی ینظر إلی تحرکات الشعوب الإسلامیة بعد التوکل علی الله قائلاً: إن المنظمات الدولیة تعاني من إشکالیة أساسیة وهي أن وثیقة الأمم المتحدة کتبت علی ید الدول المنتصرة في الحرب العالمیة الثانیة وهي تمثل نظام الإستکبار العالمي ولهذا لا نتوقع منها أن تساعدنا.
وأضاف أننا نبعث دائماً رسائل إلی المنظمات الدولیة ولکننا لم نتلقی أي تعاطف منها حتی الآن کما إنها لم تصدر حتی الآن أي منشور أو قانون یمنع الکیان الصهیونی من ممارسة الإنتهاکات الإنسانیة بحق الشعب الفلسطیني.
وحول قیام بعض الدول العربیة بتطبیع العلاقات مع الکیان الصهیوني قال: إن التطبیع ظاهرة خطیرة وستنعکس سلباً علی دول المنطقة موضحاً أن هناك حکاماً قاموا بهذا العمل وإن الشعوب لم ترضی ذلك.
وأضاف أننا نعلم أن شعوب الدول المطبعة تحبّ الشعب الفلسطیني وتدعمه وإن الحکومات في هذه الدول لا تمثل شعوبها.
وقال إني کـ مواطن فلسطینی أقول لهؤلاء الحکام العرب إن التأریخ یکشف لنا فشل کل محاولات التطبیع السابقة وإن الکیان الصهیوني الغاصب وحلیفته الولایات المتحدة الأمریکیة لم یلتزما بأي من وعودهما وعهودهما.
وبدوره، تحدث ممثل حرکة الجهاد الإسلامی الفلسطینیة لدی طهران "ناصر أبوشریف" لـ "إکنا" قائلاً إن منظمة الأمم المتحدة أعلنت 29 نوفمبر یوماً عالمیاً للتضامن مع الشعب الفلسطیني، مضيفاً أن الأمم المتحدة رغم إعلانها هذا الیوم إذ أنها هي من أوجد الکیان الصهیونی وإعترف بوجوده.
وأكد أن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني فرصة لنتذكر هذا الشعب المضطهد، ولنؤكد على حقوقه، ونشرح وضعه الحالي لشعوب العالم في ضوء المؤامرة الأمريكية الصهيونية.
وأضاف: للأسف هناك بعض الحكومات في المنطقة تساعد النظام الصهيوني، فلهذا هذا اليوم مهم في رفع وعي العالم حول السجن الكبير الذي يحتجز فيه الفلسطينيون في قطاع غزة والضفة الغربية، مؤكداً أن الفلسطينيين يعيشون تحت وطأة نظام مؤيد للفصل العنصري يسعى لحصرهم في مناطق سكنية ومصادرة بقية أراضيهم وتحويلها إلى مستوطنات صهيونية.
وعن تطبيع بعض الحكومات العربية مع الكيان الصهيوني، قال أبو شريف: "رسالتنا لهذه الحكومات أن التطبيع مع هذا الكيان عمل غير إنساني وغير أخلاقي وحرام شرعاً"، مبيناً أنه انتهكت هذه الدول جميع المبادئ الإنسانية والأخلاقية والدينية والوطنية بتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني.
وقال ممثل حرکة الجهاد الاسلامي لدى طهران إنه نعلم أن شعوب المنطقة ترفض العلاقات مع الكيان الصهيوني، لذلك يجب على الحكومات الخائنة أن تتعلم من التجارب السابقة. ومن الأمثلة على ذلك الرئيس المصري الأسبق "حسني مبارك" الذي فشلت علاقته مع النظام الصهيوني في الحفاظ على سلطته، وثار الشعب على ديكتاتوريته. ولهذا يجب أن يعتمد هؤلاء الحكام على شعوبهم وحسن سياساتهم ، وهذا يمنحهم القوة والشرعية.