وتقدم المشاركین في إحياء الذكرى، رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، ونائبه الأول حسن الكعبي، ورئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، ورئيس هيئةِ الحشدِ الشعبي فالح الفياض، وشخصياتٌ دينيةٌ وحزبية.

وشددَ الحضور على ضرورةِ الثأر لدماءِ القادةِ الشهداء من المجرمين، وفي مقدمتِهم الولاياتُ المتحدة، معتبرين خروجَ القواتِ الأميركية من المنطقة الخيارَ الأمثلَ للرد على الجريمة.

الحشد الشعبي سيكون وفياً لدماء الشهيدين المهندس وسليماني

وأكد رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، أن الحشد الشعبي سيكون وفياً لدماء الشهيدين ابو مهدي المهندس وقاسم سليماني.

وأضاف في كلمته خلال الحفل التأبيني أن "القادة الشهداء استطاعوا ان يصنعوا منظومة من القيم والشباب التي تضحي وتقدم ولا تهاب العدو وكسرت ارادة الشر في اكثر من مورد"، موضحاً أن "إحياء ذكرى الشهداء ليس استغراقا في الماضي ولا ندبا على من فقدناهم"، مؤكداً أن "الاحتفال بهم هي سمة الامم الحية التي تنطلق من شهداءها ومن دمائهم لرسم بوصلة المستقبل".

وبيّن أن "العدو أراد لنا ان نحتقر ذواتنا وان لا نرى اي قيمة لمجتمعنا، وكان يطال المهندس ما يطاله من تهم واتهام، لكنه الان بطل ورمز ومعلم"، موضحاً :"ننظر الى المهندس وسليماني وأصحابه الذين قضوا معهم كأبطال".

وتابع، أن "الشهيد سليماني هو القيمة الاسلامية العظيمة والكبيرة"، مشدداً على أن "طريق العزة والسيادة يتطلب رجال قادرون على التضحية".

يجب ان نتعلم من شهادة القائد المهندس الحفاظ على النصر وحماية المصالح الوطنية

بدوره قال رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، في كلمة خلال الحفل التأبيني، "إننا نتذكر اليوم شهادة المناضل الكبير والقائد الشهيد ابو مهدي المهندس الذي ضرب أروع أمثلة لكي يبقى العراق أبيا"، مبيناً أن "الشهيد المهندس ضحى بنفسه من اجل الدفاع عن العراق".

واضاف أن "أعظم درس يجب أن نتعلمه من شهادة القائد ابو مهدي المهندس هو الحفاظ على النصر الكبير ضد عصابات داعش الارهابية وحماية المصالح الوطنية العليا"، مثمناً "دور المرجعية الدينية وابطال الحشد الشعبي والعشائري والقوات الامنية في الحفاظ على ارض الوطن".

الشهيد المهندس كان حريصاً على استقلال العراق ووحدته وكرامة ابناءه

من جانبه أكد رئيس كتلة السند الوطني أحمد الأسدي، في كلمة له خلال الحفل التأبيني بالذكرى السنوية لاستشهاد قادة النصر، إن "الشهيد المهندس قدّم كل ما يستطيع من جهد ومن عاصروه في كل مراحل جهاده يشهدون بذلك ومواقفه المعلنة وشهادة القريب والبعيد عنه واضحة وجلية".

وأضاف أن "الشهيد المهندس كان ايقونة للحشد وأيقونة للانتصار، والمواقف الابوية كانت حاضرة في كل العمليات وكانت واحدة من اهم اسباب الانتصار"، مبيناً ان "المهندس كان أباً وأستاذاً ومعلماً وقائداً وجندياً مخلصاً يتحرك بإخلاصه في دفاعه عن عقيدته ودولته".

وأوضح الأسدي، أن "الشهيد المهندس كان حريصاً على استقلال العراق ووحدته وكرامة ابناءه، ولم يبخل لا في موقف ولا في عطاء ولا في تحرك، وما يميزه انه لم يكن حاضراً في ميدان واحد".

وتحت شعار "الشايب ضمير الحشد"، أقامت كتلة السند الوطني النيابية في مجلس النواب بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد قادة النصر حفلا تأبينيا في مجلس النواب اليوم السبت، مع معرض صوري يؤرخ السفر الجهادي للشهداء القادة.

 

واستشهد قائد فيلق القدس في حرس الثورة الاسلامية الفريق قاسم سليماني برفقة نائب قائد الحشد الشعبي الحاج ابو مهدي المهندس وعدد من رفاقهما بعد عدوان جوي جبان على موكبهم من قبل مسيرة امريكية بتاريخ 3 كانون الثاني/يناير العالم الجاري في جريمة اغتيال دولية بأمر من الرئيس الاميركي الارعن دونالد ترامب قرب في مطار بغداد الدولي.

وقد وري جثمان الشهيد سليماني في مسقط رأسه كرمان، الی جوار قبر رفيق دربه الشهید حسین یوسف الهي الذي استشهد خلال الحرب المفروضة علی ايران في عهد نظام صدام البائد، فيما ووري الشهيد المهندس في مقربة النجف الاشرف في العراق.

المصدر: العالم