
وأثارت مشاهد حفلة صاخبة لمجموعة "بويلر روم"، داخل مسجد ومقام النبي موسى(ع) بين القدس وأريحا في الضفة الغربية، غضب الفلسطينيين الذين رفضوا ما جرى، داعين إلى "محاسبة أية جهة رسمية فلسطينية سمحت لها بانتهاك حرمة المسجد والمقام الديني"، وسط اتهامات لوزارتي السياحة والآثار والأوقاف والشؤون الدينية، فيما قررت الحكومة الفلسطينية تشكيل لجنة تحقيق في الحادثة.
وفي التفاصيل، أظهرت مقاطع فيديو، مساء السبت، قيام شبان فلسطينيين من القدس بإخراج الحاضرين في حفل صاخب كانوا يرقصون على نغمات الموسيقى الإلكترونية داخل المسجد والمقام، وسط صراخ وإطلاق ألعاب نارية لإخراجهم.
والغضب الفلسطيني على مواقع التواصل الاجتماعي، دفع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، بحسب ما نشرت وكالة الأنباء الرسمية "وفا"، إلى تشكيل لجنة تحقيق فيما جرى في مقام النبي موسى، الليلة الماضية. على أن تبدأ لجنة التحقيق أعمالها مباشرة.
وأكد فوزي برهوم الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الأحد 27 ديسمبر الجاري ان ما جرى في مسجد ومقام النبي موسى عليه السلام شرقي القدس من أفعال مشينة، هو انتهاك لحرمات بيوت الله عز وجل ودور العبادة، وخارج عن معتقدات وأخلاق وثقافة شعبنا الفلسطيني.
وقال برهوم : إذ نستنكر أن يأتي ذلك بتصريح وغطاء رسمي من الجهات الرسمية في حكومة اشتية.
وطالب بضرورة محاسبة المسؤولين عن هذا الفعل المشين، ووضع حد لأي تجاوزات من شأنها المس بحرمات بيوت الله عز وجل ودور العبادة.
الجهاد تطالب محاسبة المسؤولين عن حفل مقام النبي موسى(ع)
وطالبت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الأحد 27/12/2020، رئيس الحكومة محمد اشتيه بتحمل مسؤولياته اتجاه ما حدث الليلة الماضية من حفل ماجن وخليع في مسجد ومقام النبي موسى ومحاسبة كل المسؤولين.
وأكدت حركة الجهاد الإسلامي في بيان صحفي، أن ماحدث هو انتهاك لحرمة المساجد واعتداء على بيوت الله ، وهو عمل مرفوض ومدان بأشد العبارات، وهو فعل خارج عن ثقافة شعبنا ومعتقداته وأخلاقه.
وشجبت بشدة منح تصريح لهذا العمل المشين من قبل الدوائر الحكومية الرسمية، الأمر الذي يعتبر استهتاراً ولامبالاة واضحة وانعدام للمسؤولية الدينية والأخلاقية.
وأشادت الحركة، بالدور الشعبي في التصدي لهذا العمل المشين والمرفوض، مطالبةً بمحاسبة وإقالة كل المسؤولين، كما طالبت رئيس الحكومة محمد اشتيه بتحمل مسؤولياته إزاء هذا العمل الذي يُعد جريمة بكل المقاييس.
يذكر، أن حفلاً صاخباً أقيم الليلة الماضية في مسجد ومقام النبي موسى الذي يقع في منطقة الخان الأحمر الصحراوية بين أريحا والقدس المحتلة ويعد من أهم المقامات الإسلامية في فلسطين، الأمر الذي أغضب الشبان وهاجموه وطردوا القائمين عليه والمشاركين فيه.
وقد أثار الحفل ومانشر من مقاطع فيديو حوله، الغضب والاستياء الكبير خاصةً مع إعلان القائمين عليه عن حصولهم على إذونات رسمية لإقامته.
وفي وقت لاحق، تدخل شبان غاضبون، وأخرجوا المحتفلين من المقام، الذي يضم بداخله مسجداً، ويقع بين القدس وأريحا.
ووجه رئيس الحكومة محمد اشتية بفتح تحقيق رسمي بما جرى، مشكلا للجنة لمتابعة حيثيات القضية، والكشف عن تفاصيلها.
ودعا اشتية إلى عدم كيل أي اتهامات بحق أي جهة حتى صدور نتائج لجنة التحقيق، التي باشرت أعمالها صباح الأحد.
بدوره، صبّ قاضي قضاة فلسطين، ومستشار الرئيس للشؤون الدينية، محمود هباش، جام غضبه على منظمي الحفل.
وقال في منشور عبر "فيسبوك": "أشعر بتقزز وغضب تجاه ما حدث في مسجد النبي موسى شرقي القدس".
وأضاف الهباش: "لا أعرف حتى اللحظة من المسؤول عن هذا الإثم، لكن أيا كان هذا المسؤول، فيجب أن ينال جزاء رادعا يتناسب مع فظاعة ما حدث؛ لأن المسجد بيت الله، وحرمته من حرمة الدين".
فيما تناقلت فيه وسائل إعلام عن المشاركين في الحفل الصاخب قولهم إنهم تحصلوا على تصريح رسمي من وزارة السياحة.
المصدر: وكالات