وأشارت إلی ذلك، المدرسة في جامعة "واترلو" الکندیة (University of Waterloo) "مري لو کلاسن" (Mary Lou Klassen) في حدیث خاص لها مع وكالة "إکنا" للأنباء القرآنية الدولية قائلة: إن یأس وعجز الفقراء من تحریك ساکن فی الدول بالأخص في الدول الإفریقیة جعل الشباب ینتمي إلی الجماعات المتطرفة کـ "داعش" و"بوکوحرام".
وقالت إن السبب الرئیسي الذي یؤدي إلی الإنضمام إلی الجماعات الإرهابیة هو الفقر والتمییز الذي یجعلهم متأثرین بشعارات وإدعاءات الجماعات المتطرفة ویحل ما نراه الیوم في العالم.
وأضافت أن المهمشین مؤهلون للإنضمام الی الجماعات المتطرفة لأنهم لا أمل لدیهم في تغيیر الظروف والمجتمع.
وأشارت کلاسن إلی تقریر البنك العالمي للعام 2016 للميلاد تحت عنوان "تطویر الدعم الإجتماعي في نیجیریا ذات دینامیة" (Advancing Social Protection in a Dynamic Nigeria) الذي یفید بأن 87 بالمئة من فقراء نیجیریا هم من مناطق الشمال ذات الأغلبیة المسلمة.
وأکدت الأکادیمیة الکندیة أن ذلك أمر مدهش للغایة حیث الشباب لایتلقي التعلیم ولا الخدمات ولا الفرص وهو لیس لدیه بصیص أمل في تغيیر الظروف الحاکمة وهذا یؤدي إلی إنتماء الشباب هناك إلی داعش وبوکو حرام.
وقالت إنها لایسعها التحدث عن الدوافع الشخصیة لدی المنضمین إلی الجماعات الإرهابیة ولکن من خلال دراستها للأبعاد الإجتماعیة تعي تماماً أن التهمیش من أسباب التوجه نحو الإرهاب.
وفي معرض حدیثها عن مستقبل نیجیریا، قالت: إن نیجیریا تشهد توترات سیاسیة وإجتماعیة وتعاني من اللامساواة والتمییز وعلی الحکومة أن تعمل علی غرار الدول الإفریقیة المستعمرة.
وقالت إنها تؤمن بقدرات الشعب النیجیري وسعیه إلی السلام مشیرة إلی المظاهرة الأخیرة الرافضة لإستخدام قوات الشرطة للعنف مؤکدة أن ذلك یحثها علی الأمل.
3948672