الامام الخميني(رض) أحيى نهج الدين المناهض للاستعمار
وقال ذلك، الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت(ع) ، "آية الله الشيخ رضا رمضاني"، في الكلمة التي ألقاها صباح اليوم الأربعاء 3 فبراير الجاري في ندوة "الثورة الإسلامیة: إنعکاس، آفاق، وقضايا ناشئة" الدولية التي تقام حالياً في العاصمة الايرانية طهران.
وأضاف أن الثورة الإسلامية في إيران أظهرت أن الدين يمكن أن يكون فاعلاً في النظام السياسي، ويلعب دوراً سیادياً، وكذلك يمكن للقادة الدينيين المشاركة في هذا المجال.
وتابع الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): "هناك شخصيات إسلامیة وعلماء مسلمون مناهضون للاستعمار في الماضي مثل السيد جمال الدين الأسد آبادي وإقبال لاهوري ومحمد عبده، وهم أمثلة على مشاركة رجال الدين في المجال السياسي".
وأوضح الرئيس السابق لمركز "هامبورغ" الاسلامي أن الامام الخميني(رض) أحيى تيار مناهضة الاستعمار والاستبداد والنظرة المناهضة للاستعمار للدين، بينما سعى كثيرون إلى القضاء على هذا التيار، موضحاً أن الإسلام يسعى برؤيته السياسية والإصلاحية إلى تحقيق العدالة بالمعنى الحقيقي للمجتمع البشري.
وأكد آية الله رمضاني أن أعداء الثورة الاسلامية الايرانية يحاولون القضاء على الدين والحكم والإسلام لأن الإسلام يعرض مصالحهم للخطر، وقال: "إن الأعداء والمتآمرين يتابعون خطة إسقاط الثورة الإسلامية الإيرانية منذ أكثر من 40 عامًا".
وأوضح الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى أن الأعداء يحاولون خيبة أمل الشعب الايراني وتجاهل إنجازات الثورة الاسلامية وفصل الناس عن المسؤولين، مبيناً أن الثورة الإسلامية الإيرانية حققت إنجازات كبيرة في مختلف المجالات العلمية وتعدّ إيران ضمن خامس دول العالم في بعض المجالات العلمية ولها دور محوري في مجال الطب.
وقال: اليوم هناك مواجهة مزدوجة جديدة بين الإسلام والغطرسة، وهي من الظواهر البارزة في العالم المعاصر، لذلك من الضروري تعزيز الخطاب الذي يجسده تيار الإسلام والفقه السياسي الإسلامي الذي يقف ضد نظام الهيمنة، والديكتاتورية.
وأشار آية الله رمضاني إلى أن الإسلام لديه نظرة حذرة للغاية للبيئة، وقال: يجب أن نسعى جاهدين لتحقيق نمط الحياة الإسلامية بمقاربات دقيقة وعميقة وعلى أساس المعايير الإلهية والتعاليم الدينية.
وفي الختام، أكد الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت(ع) أنه إذا أردنا تحقيق الحضارة على أساس التعاليم الإسلامية والقرآنية، فعلينا أن ننتبه إلى نمط الحياة الإسلامية وندرسها، موضحاً أن نمط الحياة الاسلامية ينمي جميع الأبعاد الحسية والعقلية للإنسان ويأخذ كل احتياجات الإنسان على محمل الجد.
