وأشار إلی ذلك، الأستاذ في الحوزة العلمیة والجامعة، "الشيخ محمد مبشري عارف" في حدیث لوكالة "إکنا" للأنباء القرآنية الدولية في معرض حدیثه عن سفر "البابا فرنسیس"، زعیم الکنیسة الکاثولیکیة للعراق وزیارته للمرجعیة الشیعیة سماحة آیة الله السیستاني.
وقال إن دیننا هو دین منطق وحوار وإتمام حجة وإن من کان یصورنا علی أننا إرهابیون توصل إلی أننا لیس کما کان یظن إنما نحن نمثل السلام والهدوء في المنطقة وإن زیارة البابا کانت تأکیداً علی ذلك.
وأکد أن البعض یقول إن النجاح کان لمنهج المرجعیة الشیعیة في العراق الذي تمثل في طلب منع السیاسیین من حضور اللقاء مؤکداً أن هذه الرؤیة تهدف إلی دفع الإسلام نحو منهج الکنیسة ومنع التدخل في الشئون السیاسیة واصفاً ذلك بالمؤامرة التي یجب إفشالها.
وأردف الأکادیمي الإیرانی قائلاً: إننا لاشك لنا في عظمة وحکمة آیة الله السیستاني مضیفاً أنه رجل دین إیراني ویقیم في العراق، مشيراً الى أن من یرید أن ینسب نجاح المرجعیة الشیعیة في العراق إلی نهج دون الآخر فهو یرید الفتنة وعلینا التصدی لذلك.
وأضاف الشيخ مبشری عارف قائلاً: إن أحکام الشریعة بالسیاسة یکون لها معنی مؤکداً أن السیاسة التي نعنیها هي تلك التي أساسها الإسلام والقرآن الذي بات مهجوراً بیننا مشیراً إلی الآیة الکریمة "وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا".
وإستطرد قائلاً: إن العدو منذ إنتصار الثورة الإسلامیة الايرانية وهو یلقي بالفتن ویخطط ویعمل ضدنا کما شنّ الحرب علینا لثماني سنوات وبعد ذلك بدأ یهاجمنا بشتی الطرق ولکننا ببرکة الوعي والإعلام أصبحنا أکثر نضوجاً.