إلى ذلك شدد الشيخ عيسى قاسم على أن خيار شعبنا هو المقاومة المستميتة على المدى الطويل للحصول على حقوقه وحقوق الأمة الواحدة الحرة الرافضة للتطبيع، ومن أجل تحرير القدس وفلسطين.
وقال إن تطبيع بعض الدول مع العدو انضمام مكشوف ومفضوح إلى صف الأعداء ونفاق بكل ما تعنيه الكلمة.
وخاطب السيد الحوثي قادة كيان العدو ومجتمعه، أنتم اليوم في مأزق كبير، فقد أصبحت المواجهة بينكم وبين الصادقين الجادين المعتمدين على الله من أبناء الأمة.
وأضاف، القضية الفلسطينية تحررت اليوم من المتواطئين المستهترين العابثين، وهذه مقدمة للنصر الحاسم الآتي حتما ولتحقق الوعد الإلهي.
وبخصوص جهود اليمن لتحرير المختطفين الفلسطينيين في سجون النظام السعودي قال السيد الحوثي: بذلنا الجهد وعرضنا على النظام السعودي خيارات متعددة للإفراج عن المخطوفين الفلسطينيين لكنه لحد الآن متعنت.
وجدد قائد أنصارالله الدعوة للنظام السعودي للاستجابة للعرض الذي أطلقناه بإطلاق سراح طيارين وعدد من الضباط السعوديين الأسرى لدينا مقابل الإفراج عن المخطوفين الفلسطينيين لديه، مؤكدا أن دعوتنا للنظام السعودي كي يخرج نفسه من وحل الخيانة والظلم الذي يمارسه بحق هؤلاء الفلسطينيين دون وجه حق.
النخالة: أقول للعدو وقادته سنقاتلكم حتى تسقط أوهامكم
وأكد الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين زياد النخالة، ان شعبنا الفلسطيني يثبت يوماً بعد يوم قدرته على الصمود وتطور مقاومته التي تكبر بفعل تضحيات شعبنا وبفعل انفتاحها على قوى المقاومة في المنطقة.
وفي كلمة له في فعالية "المنبر الموحد" بمناسبة إحياء يوم القدس العالمي، يوم الاربعاء :بالرغم من كل ما يبذله العدو وبمساندة الولايات المتحدة ودول كثيرة فإن الشعب الفلسطيني لا يزال يقاوم على مدى أكثر من قرن، مؤكدا ان عمليات التطبيع أصبحت تشكل تهديداً حقيقياً للشعب الفلسطيني ووجوده في القدس وأحقيته على أرض فلسطين.
وأضاف: أقول للعدو وقادته شعبنا سيبقى في هذه الأرض وسيحميها بكل ما يملك، وانكم سترحلون عاجلاً أم آجلاً، موضحاً ان قوى المقاومة في المنطقة لم تتردد في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته بالمال والسلاح والتأييد السياسي والمعنوي.
وتابع النخالة: نؤكد في يوم القدس على قدسية المكان الذي يرتبط بدينها وبما تمثله القدس من مثلث الوحي الإلهي مكة والمدينة المنورة والقدس.
وأكد ان هذه الارض أرضنا وأرض آبائنا وأجدادنا وعلى العدو وقادته الرحيل من حيث أتيتم وسنقاتلكم حتى تسقط أوهامكم وأحلامكم وأعلامكم.
ووجه النخالة في كلمته التحية الي اهالي القدس قائلا: نتوجه بهذه المناسبة لشعبنا الفلسطيني المرابط في القدس وهو يصنع نموذجاً حياً لكل الذين يقاتلون من أجل الحرية ومنع تدنيس المسجد الأقصى.
الشيخ الخزعلي: تحرير العراق من الاحتلال الأميركي هو خطوة لتحرير القدس من الاحتلال الصهيوني
وأكد الأمين العام لعصائب أهل الحق، الشيخ قيس خزعلي، على أن لدى فصائل المقاومة الإسلامية في العراق العديد والعتاد النوعي لاستهداف كل الوجود الأميركي في أي مكان على أرض العراق، مضيفاً أن “تحرير العراق من الاحتلال الأميركي هو خطوة حقيقية في تحرير القدس من الاحتلال الصهيوني.”
وفي كلمة له في فعالية "المنبر الموحد" بمناسبة إحياء يوم القدس العالمي، قال الشيخ الخزعلي أنه رغم كل محاولات تمكين هذا الكيان من قبل الولايات المتّحدة الأميركية ومن يقف خلفها من دول ولوبيات ومنظمات سرية وعلنية بالدعم العسكري المطلق وبالدعم الاقتصادي المفتوح، ورغم كل محاولات إضعاف الدول والشعوب الإسلامية وإشغالهم بالمشاكل الداخلية التي أوجدها العدو بنفسه من اقتتال وصراعات وفتن داخلية، من حصار وحروب واعتداءات خارجية، ورغم خيانات بعض الحكام العرب وخضوعهم لمشروع التطبيع، مشروع الذلّ والمهانة، أقول رغم كل ذلك فإنّ محور المقاومة بحكوماته، بشعوبه، بفصائله، يشهد التقدّم بعد التقدم ويحقق النصر تلو النصر، وفي كل الميادين والجبهات.
وأشاد الشيخ الخزعلي بصمود إيران بوجه العقوبات الأمريكية قائلاً أن واشنطن أصبحت تتوسط وتتانزل شيئاً فشيئاً عن سياساتها الخارجية وعقوباتها تجاه إيران، كما أشاد بصمود اليمنيين بوجه التحالف السعودي حيث أصبح آل سعود وأميرهم المتصابي حائراً في أمره يبحث عن الحلول، والآن هو الذي يقدّم المبادرات ويقف عاجزاً عن أن يحمي نفطه أو قواعده أو حتى قصوره.
وأضاف وهكذا فصائل المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني الذين جعلوا الاحتلال الإسرائيلي عاجزاً أن يُقابل بالمثل، عاجزاً أن يقابل صواريخ المقاومة التي تنطلق من غزّة الصمود وتقع على رؤوسه.
وفي سوريا، قال الشيخ الخزعلي، التي أفشلت المشاريع الكبرى الإقليمية والدولية، وها هي الآن تبسط سلطتها تدريجياً في مناطقها التي احتلتها المجاميع التكفيرية سابقاً، وستعود بعونه تعالى مرة أخرى لتقوم بدورها بشكل أقوى في دعم محور المقاومة وفي مقدمتها قضية القدس التي لم تتنصّل سوريا في يوم من الأيام عنها ورغم ظروفها الصعبة.
وعن الشعب البحريني، قال الشيخ الخزعلي أنه مستمر في صموده، ولم يستطع كل الارهاب الذي يمارسه النظام البحريني من أن يُسكت هذا الشعب المؤمن والواعي عن قضيته، وسيأتي بعونه تعالى اليوم الذي ينال فيه هذا الشعب كامل حقوقه، واليوم الذي يحاسب فيه هذا الشعب هذا النظام الطاغي كما حصل للأنظمة الطاغية الأخرى في المنطقة وفي مقدمتها نظام البعث الظالم.
وعن لبنان، أشار الشيخ الخزعلي الى أن راية رجال الله في لبنان ستبقى مرفوعةً دائماً، بقيادة سيدها سيد المقاومة السيد حسن نصرالله، حتى يأتي نصرالله الكبير بفتح القدس القريب بعون اله وهمّة المقاومين الشجعان.
وعن بلده العراق، قال الشيخ الخزعلي هذا العراق العظيم الذي أكثر من يعرف عظمته وعظمة شعبه الصهاينة الأعداء، أكثر من غيرهم لأنهم يعلمون علم اليقين ومن مصادرهم أنّ زوال دولتهم المزعومة وكيانهم الغاصب سيكون على يديّ رجال الله وخصوصاً من أبناء هذا البلد.
وأضاف قائلاً بعد أن أجبر أبطال المقاومة أميركا على الخروج ذليلة ومكسورة في عام 2012، بكل ما كانت تمتلك الولايات المتّحدة الأميركية في ذلك الوقت من عشرات الآلاف من عديد جنودها… ها هي أعادت احتلالها لأرض العراق مرة أخرى من خلال قواعدها الجوية الجديدة ومن خلال انتهاكها لأراضي العراق… نحن نعلم علم اليقين أنه ليس للولايات المتّحدة الأميركية أي مصلحة خاصة بها لتُصرّ علي تواجدها العسكري في العراق، وتقول صراحةً أنه ليس لديهم شيء في الشرق الأوسط إلا أمن اسرائيل، إذاً التواجد العسكري الأميركية في العراق هو من أجل الكيان الإسرائيلي.
وأوضح الشيخ الخزعلي إن قرار فصائل المقاومة الإسلامية في العراق هو إجبار القوات الأميركية على الخروج، خصوصاً بعد أن أعلنوا صراحةً أنه ليس في نيتهم الانسحاب من أرض العراق، وهذا القرار أي قرار إجبار القوات الأميركية على الانسحاب، هو قرار حتمي.
وشدد على أن لدى فصائل المقاومة الإسلامية العدد الكافي من الرجال الرجال، ومن الأسلحة الكمية والنوعية ما يستطيعون به استهداف كل الوجود الأميركي في أي مكان على أرض العراق، بحيث لا يبقى ولا جندي أميركي واحد بمأمن من أن تصله أسلحة المقاومة.
ولكن أكد على أنه لسنا طلّاب دماء، ولسنا أمراء حروب، إنّما نحن أناس نحبّ وطننا وندافع عن سيادته ونطالب بتحريره وخروج كل القوات الأجنبية منه، ولتحقيق هذا الهدف نحن نضبط مقدار ونوع عملياتنا العسكرية على هذا المقياس، قصدي على المقدار الذي يكفي ليتيقّن الاحتلال الأميركي أنه لا مجال له بالاستمرار بتواجده العسكري. فإذا وجدنا أنّ هذا المقدار لم يكن كافياً فإننا سنزيد الجرعة له، الى أن يكتشف عجزه ويفقد صبره.
وتوجه للإدارة الأمريكية قائلاً نمتلك نفس المطاولة، ونمتلك قدرة الاستنزاف، ونحن أهلها ولنا تجربتنا، وإنّ قرارنا هذا هو قرار وطني غير قابل للاستئناف، ولا يمكن لأي أحد كان أو أي اتّفاقية كانت أن تؤثّر على هذا القرار، فلا يتوهّموا ذلك. وإذا كان الأميركيون انسحبوا من أفغانستان بقوة الإرادة الأفغانية فليعلموا أنّ غيرة العراقيين على وطنهم أكبر، فإذا كانوا قد جرّبوا الطريقة الأفغانية في المقاومة فلا ينسوا الطريقة العراقية التي أجبرتهم على الانسحاب في عام 2012.”
وعن يوم القدس، قال الشيخ الخزعلي في هذا اليوم وهذه الذكرى أنّ تحرير العراق من الاحتلال الأميركي سيجعل القدس أقرب، وسيجعل تحريرها نتيجة حتمية، وهذا هو وعدنا لكل الأحرار في العالم، وهذا هو وعدنا لشعبنا الفلسطيني، فتحرير العراق من الاحتلال الأميركي هو خطوة حقيقية في تحرير القدس من الاحتلال الصهيوني.
المصدر: وکالات