
وذكرت في بيان صحفي أن "قوى الشر والتخريب تحاول مراراً العبث بأمننا، وزعزعة استقرارنا بتحريك المجاميع المغرر بها والمنحرفة لإثارة الفتن والأزمات، وجر أبناء المجتمع نحو الاقتتال".
وأضافت، أن "ما جرى في مدينة كربلاء المقدسة إنما هو نتاج الصراع والتنافس وتصفية الحسابات بين الأطراف المرتبطة بالمشاريع التآمرية الأجنبية والتي تدفع بشبابنا نحو الموت، لتستغل دماءهم من أجل تنفيذ مآربها الخبيثة".
وأشارت إلى أن "خيوط هذه المؤامرة التي تحاك في مقري سفارة الشر البريطانية في بغداد وبيروت في تدخل عدواني تآمري سافر، لا بد أن تدفع ثمنها هذه الدولة الاستعمارية الخبيثة وجميع القوى الدولية، والإقليمية، والمحلية التي لا يردع إصرارها على إيذاء شعبنا إلّا الضرب على رؤوسها العفنة الخاوية".
هذا ويذكر أنه أحرق عشرات المتظاهرين مساء أمس الأول الأحد الإطارات أمام القنصلية الإيرانية في كربلاء، احتجاجا على مقتل الناشط إيهاب الوزني.
السفارة الايرانية في بغداد تدعو للكشف عن العناصر الضالعة في أحداث كربلاء
وأدانت سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في بغداد اغتيال ناشط اجتماعي والاعتداء على القنصلية الايرانية في كربلاء، داعية الحكومة العراقية للكشف عن العناصر الضالعة في هذه الاحداث.
وفي بيان اصدرته السفارة الايرانية الاثنين، ادانت اغتيال الناشط الاجتماعي في كربلاء ايهاب الوزني، وقدمت التعازي والمواساة لاسرته وذويه.
واكد البيان بان ايران تدين اي اعمال اغتيال وارهاب وقال ان استقرار وامن الشعب العراقي كان على الدوام مطلبا لايران.
واضاف: ان ايران دعمت على الدوام استقلال ووحدة اراضي العراق وسيادته الوطنية وتدعو الى تعزيز قدراته وامنه المستديم، ورغم العقبات القائمة فانها بذلت الجهود والتعاون لتوفير حاجات العراق ومن ضمنها في مجال الطاقة وقد وقفت ايران دوما الى جانب العراق في المصائب والمشاكل وامتزجت دماء شهداء البلدين في مكافحة الارهاب.
ودانت السفارة الاعتداء على القنصلية الايرانية في كربلاء واضافت: ان الاماكن الدبلوماسية في العالم كله هي اماكن لتقديم الخدمات المدنية والاجتماعية للمواطنين لذا فان عرقلة عملها من شانه حرمان البلد المضيف والحاق الاضرار بالتجار والمرضى والسياح والمصدرين وسائر الشرائح.

كما طلبت السفارة من الحكومة العراقية الكشف عن العناصر الضالعة في عملية اغتيال الناشط الاجتماعي والمعتدين على القنصلية الايرانية في كربلاء واعتقالهم على وجه السرعة وان لا تسمح بتوقف الخدما القنصلية لمواطني المنطقة.
واعرب البيان عن الامل بان تستضيف الاماكن المقدسة الزوار بعد ازالة العقبات الناجمة عن تفشي فيروس كورونا على وجه السرعة وهو ما من شانه تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين والصديقين ايران والعراق.
يذكر انه بعد عملية اغتيال ناشط اجتماعي في كربلاء، سعى البعض خلال مراسم تشييعه لتوجيه الاحتجاج نحو الجمهورية الاسلامية الايرانية ومن ثم حاول بعض الغوغاء الاعتداء على القنصلية الايرانية الا انهم لم يفلحوا.
وسعت بعض وسائل الاعلام في المنطقة خاصة الصهيونية –السعودية عبر تضخيم القضية والدعاية الواسعة لتوجيه اصابع الاتهام تحو ايران.
وكان مساعد محافظ كربلاء علي الميالي قد صرح في وقت سابق بان بعض دول المنطقة وبتوجيه من بعض الدول الغربية تسعى عبر اغتيال مختلف الشخصيات لاثارة الاضطرابات في المحافظة.
وذكر الميالي بالتحديد الامارات وتركيا واميركا.
هادي العامري يصدر بياناً بشأن الاوضاع في كربلاء
وأصدر رئيس تحالف الفتح في العراق، "هادي العامري"، فجر الثلاثاء، بيانًا علق فيه على تطورات الأوضاع، في كربلاء، بعد اغتيال الناشط، "إيهاب الوزني"، فيما وجه طلبًا إلى الحكومة العراقية.
وقال العامري في البيان: "تابعنا بقلق شديد التطورات الخطيرة التي يشهدها الشارع، والتي شملت معاودة عمليات اغتيال ناشطين وإعلاميين وإعتداءات على بعثات دبلوماسية، وتحركات غير منضبطة، هي أقرب إلى الفوضى والتخريب، منها إلى الاحتجاجات المطلبية المشروعة".
موضحاً: "إننا في الوقت الذي نُعرب فيه عن أقصى درجات الإدانة والاستنكار، فإننا ندعو الحكومة وأجهزتها المختصة، إلى التحرك السريع والجاد لبسط الأمن والاستقرار والوصول للجناة ومحاسبتهم بشدة وقطع الطريق على محاولات التأجيج وتغذية التصعيد بشتى أشكاله، قبل أن تستفحل هذه الممارسات وتتحول إلى فتنة خطيرة تهدد السلم الأهلي وتعرقل إجراء الانتخابات النيابية في موعدها المقرر".

ولافتًا: "وإننا لم نزل ندعو لتغليب لغة العقل والحكمة وعدم الإنجرار وراء محاولات التصعيد المدعومة من أطراف خارجية لا تريد الاستقرار للعراق.. وإجتناب إطلاق التهم الجاهزة والمسبقة جزافًا. ونعتقد إن في ذلك مسعىً خبيثًا لإدخال بلدنا العزيز في أتون صراع لن يستثني أحدًا، الأمر الذي يستلزم من الحكومة أن تعي خطورة ما يحصل وأن تتحرك بما يتناسب مع هذه الخطورة، وأن تُعيد النظر ببعض إجراءاتها، بالخصوص تلك التي طالت ضباطًا ومسؤولين أمنيين كبارًا، بالإقصاء والإبعاد، ممن أثبت الواقع إنهم على مستوى عالٍ من المهنية وحسن الأداء".
ومشيراً: "كما إننا نُعيد تذكير الحكومة بالوعود التي قطعتها، خصوصًا ما يتعلق منها بتهيئة السُبل والظروف الملائمة لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها المقرر، والشروع بعمل جاد يضمن تأمين وتحسين الحياة المعيشية للمواطنين".
المصدر: وكالات