ووصف أبو الغيط في بيان له، اليوم الثلاثاء، هذه الهجمات بالعشوائية وغير المسؤولة والتي تحركها نزعات انتقام وحسابات سياسية داخلية، واستعراض بائس للقوة على حساب دماء الأطفال.

وحمل إسرائيل مسؤولية هذا التصعيد الخطير، مؤكداً أن الانتهاكات الإسرائيلية في القدس وتسامح الحكومة الإسرائيلية مع المتطرفين اليهود المعادين للفلسطينيين والعرب هو ما أدى إلى اشتعال الموقف على هذا النحو الخطير.

وطالب المجتمع الدولي بالعمل فورا على وقف هذا العدوان الإسرائيلي في القدس، وغزة، وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وشدد أبو الغيط على أن الاستفزازات الإسرائيلية لا زالت تتواصل في القدس، في تحدٍ لمشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم، مضيفا أن ما يجري في باحات الأقصى من عنف، يمس المسلمين جميعاً وهم على أعتاب عيد الفطر المبارك.

وأوضح، انه سيعقد اليوم اجتماعاً لوزراء الخارجية العرب، بتقنية "الفيديو كونفرانس"، لمناقشة تداعيات الوضع في القدس.

ارتفاع شهداء غزة إلى 26.. والاحتلال يواصل القصف 

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إن حصيلة الشهداء الذي سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أمس، ارتفع إلى 26 شهيدا، بينهم 9 أطفال وسيدة.

وأوضحت وزارة الصحة في بيان لها أن بين الشهداء 9 أطفال، في حين أصيب 115 شخصا بجروح مختلفة بسبب القصف على المنازل.

وقامت طائرات مروحية للاحتلال بقصف أراض مختلفة ببلدة عبسان الجديدة شرق محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى اشتعال النيران في المكان.
 
وقالت مصادر فلسطينية، إن الاحتلال قصف برج الجندي المجهول السكني، في منطقة حي الرمال، وسط مدينة غزة، ما أدى إلى سقوط شهداء ووقوع 8 إصابات.
 
وتداول نشطاء لقطات لترويع عشرات السكان من نساء واطفال وكهول ممن خروجوا من البرج السكني بعد قصف إحدى الشقق فيه.
 
وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي، استشهاد 3 من قياداتها في عملية قصف البرج وسط مدينة غزة.
 
وأشارت مصادر فلسطينية إلى أن الشهداء هم، سامح المملوك وكمال تيسير قريقع، ومحمد أبو العطا، وهو شقيق الشهيد بهاء أبو العطاء القيادي البارز في الجهاد، والذي أغتاله الاحتلال سابقا.
 
وقام طيران الاستطلاع الإسرائيلي، بقصف موقع الإدارة المدنية سابقًا شرق جباليا شمال قطاع غزة.
 
من جهتها قالت كتائب القسام إن العدو "قصف هدفا كان يتواجد فيه مجاهدونا في إطار رفع الجهوزية والاستعداد لصد العدوان ويوجد لدينا شهداء ومفقودين". 
 
من جانبها قالت وسائل إعلام عبرية، إن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أجرى مشاورات مع وزير الحرب وقادة أجهزته الأمنية في مقر وزارة الحرب صباح اليوم الثلاثاء.

وقالت قناة كان العبرية، إنه وبعد تقييم للوضع مع قادة المؤسسات العسكرية والأمنية للاحتلال، أصدر وزير الحرب بيني غانتس توجيهات بمواصلة الهجمات ضد قطاع غزة.
 
واختتم رئيس أركان الاحتلال الجنرال أفيف كوخافي جلسة لتقييم الوضع وأوعز بمواصلة قصف غزة بالإضافة إلى توسيع الغارات لتطال أهداف أخرى، كما أمر بتعزيز فرقة غزة بقوات إضافية تشمل لواء مشاة ومدرعات ومواصلة جاهزية قوات الدفاع الجوي والاستخبارات والجو.

 

من جانبه قال اللواء احتياط غادي شماني، القائد السابق لفرقة غزة إنه "لم نشهد مثل هذه الجولة من قبل، وهناك نقلة نوعية هنا فيما يتعلق بقدرات حماس والدخول البري إلى غزة سيكون خطأ".
 
بدوره حمّل عضو الكنيست "عميحاي شكلي" مسئولية الفوضى الأمنية التي يمر بها كيان الاحتلال لحكومة نتنياهو ، ووصفها بـ"الفاشلة بسب سياساتها الخاطئة".

وقامت قوات الاحتلال بإطلاق صاروخ على عمارة سكنية في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد سيدة، وإصابة آخرين بجراح مختلفة، فضلا عن إلحاق أضرار جسيمة بالمنزل المستهدف، والمنازل المجاورة.

بالتزامن، شنت طائرات الاحتلال غارات على مواقع للمقاومة في حي الزيتون جنوب غزة، ومخيم البريج وسط القطاع ورفح جنوبا، في حين دمرت مصنعا للثلج بالكامل شرق مدينة غزة.

وقامت مقاتلات الاحتلال بتنفيذ غارات في مناطق متفرقة في قطاع غزة، وفصفت مواقع للمقاومة في غرب مدينة غزة، وموقعا في مخيم النصيرات وسط القطاع.

وفي مدينتي خانيونس ورفح جنوب القطاع، قام الاحتلال بقصف عدة أهداف متتالية.