ما هو إرث حکومة "ترامب" لـ "بایدن" في الشرق الأوسط؟
وأشار إلی ذلك، المختص في الشئون السیاسیة الأمریکیة "عباس أصلاني" فی حدیث لـ"إکنا" قائلاً: إن الشرق الأوسط تحتضن قضایا عدیدة مهمة بالنسبة إلی الولایات المتحدة الأمریکیة وإن لم تکن في سلم أولویات الحکومة الأمریکیة الجدیدة.
وقال إن إهمال الولایات المتحدة لقضایا الشرق الأوسط له أسباب عدیدة منها تفشي فیروس کورونا، وأداء الحکومة الأمریکیة السابقة في هذا السیاق الذي أدّی إلی إنتقادات عدیدة.
وأضاف أن أداء حکومة ترامب في التعامل مع الجائحة أدّی إلی بروز أزمة صحیة في الولایات المتحدة الأمریکیة وبالتالي فرض علی الحکومة الجدیدة العمل علی تجاوز الأزمة بکل ما تملك من قوة.
وأردف قائلاً: إن فيروس کورونا لم يکن سبب کل الأزمات الأمریکیة إنما هناك أزمات أخری منها التمییز العنصري الموجود في أمریکا حیث نشاهد خروج مظاهرات إثر وقوع أحداث عنصریة بین الحین والآخر في أمریکا.
وقال إن الولایات المتحدة الأمریکیة تعاني من ظروف إقتصادیة صعبة وأزمة صحیة وتحدیات دولیة وتوتر في العلاقات مع حلفاءها الأوروبیین وأزمات أخری جعلت بایدن یعمل علی التخلص منها قبل قضایا الشرق الأوسط.
وتحدث أصلاني حول الدور الإسرائیلي في المنطقة قائلاً: إن إسرائیل تعمل علی أن تکون فاعلة في السیاسة الخارجیة الأمریکیة وتعمل بشدة علی تصویر إیران علی أنها تهدید للولایات المتحدة الأمریکیة وإن هذه المساعي مستمرة منذ عقود والسؤال هو أن حکومة بايدن إلی أي مدی ستتأثر بالمؤامرات الإسرائیلیة.
وتطرق إلی إتفاق السلام بین الولایات المتحدة الأمریکیة وحرکة طالبان قائلاً: إن هذا الإتفاق سیکون من أهم الأمور التي علی حکومة بایدن التعامل معها بجدیة کما علی حکومة بایدن إتخاذ قرارات صریحة تجاه بقاء قواته في العراق أو مغادرتها وأیضاً کیفیة التعامل مع القضیة السوریة.
وتسائل الخبیر في الشئون الأمریکیة إن بایدن هل سیعترف بقرارات ترامب حیال فلسطین وما هو مصیر تلك القرارات؟ وعلی صعید آخر هل یعمل علی ما وعد به في حملته الإنتخابیة من عودة بلاده إلی الإتفاق النووي بین إیران ودول 5+1؟
