هولیوود تعمل علی تشویه صورة المسلمین
وأشار إلی ذلك، "کریس بري" (Chris Berry) في معرض حدیثه عن إستخدام الحکومات والدول للفنّ کـ أداة إعلامیة تؤدي وظیفة سیاسیة کان ولازال سائداً لدی الحکومات.
وقال إن الکثیر من الدول ولیس الدول الغیردیموقراطیة فحسب تنجذب إلی السینما للتواصل مع العالم وکان للسینما النصیب الأکبر من الإعلام العالمي قبل إنتشار وسائل التواصل الإجتماعي بهذا الشکل.
وأشار إلی قول زعیم الإتحاد السوفیاتي وقائد ثورة 1917 في روسیا "فلاديمير لینین" حيث اعتبر"السینما أهم الفنون" قائلاً: إنه دون شك کان یرید إستخدام السینما لتسخیر العقول.
وتطرق إلی معنی الـ"بروباغندا" أو الدعایة الإعلامیة قائلاً: إن للبروباغندا معنی سلبیاً في الإنجلیزیة واللغات الأخری ولکنني بحسب إختصاصي فی السینما الصینیة أعرف أن البروباغندا لدی الصینیین تطلق علی الدعایة التي تطلقها حکومة لایرغب فیها الشعب وإن إستندنا إلی هذا المعنی في وصف سینما هولیوود بالبروباغندا شرح العلاقة بین هولیوود والحکومة الأمریکیة.
وأضاف: "هنا علینا التذکیر أن هولیوود لیست ملکاً لحکومة الولایات المتحدة الأمریکیة إنما هي تعمل من أجل المصلحة ووتبحث عن السبل التي تعود علیها بالفوائد المالیة".
وإستطرد المدرس في جامعة لندن والمختص في الفنّ والسیاسة قائلاً: إن قطاعي الصناعة والحکومة یتعاونان في الولایات المتحدة الأمریکیة دون أن تخضع واحدة لسیطرة الأخری ولهذا لایمکن وصف هولیوود بالبروباغندا الإعلامیة وإن کانت تعمل وفق طموحات الحکومة الأمریکیة.
وحول تشویه هولیوود للإسلام والمسلمین من خلال إنتساب أمور خاطئة إلی الیهم قال إنه یعرف إن المسلمین لیسوا جمیعاً من العرب کما أن العرب لیس کلهم مسلمین وعندما تصور هولیوود عکس ذلك فإنها لیست هي من أبدع هذه الصورة إنما هي صورة منتشرة عن العرب والمسلمین ومعظم الناس لایمیزون بین العرب والمسلمین وهي تنقل هذا الإعتقاد دون أن یکون من إنتاجها.
وقال إن إنتاجات هولیوود في السینما لیست بروباغندا لأن البروباغندا تطلق علی الإنتاج الإعلامي الحکومي وهولیوود لیست حکومیة أصلاً ورغم ذلك أعتقد أن هولیوود تعمل علی تشویه صورة الاسلام من خلال إعادة إنتاج الصور الخاطئة حول المسلمین.
