ایکنا

IQNA

مصر: 100 عام للشيخ سليمان في تحفيظ القرآن

9:11 - June 13, 2021
رمز الخبر: 3481507
القاهرة ـ إکنا: "الشيخ سليمان داود" هو أشهر محفظي القرآن في محافظة "المنوفية" المصرية حيث يجلس بدوار منزله الكائن منذ الصباح الباكر وبعد أداء صلاة الفجر فاتحاً أبوابه للجميع، خاصة مريديه وتلامذته من جميع الأعمار للحصول على إجازة حفظ كتاب الله.

وبين أحضان القرآن الكريم، عاش الحاج سليمان السيد سليمان داود، قارئاً ومحفظاً لآياته حتى بات قريباً من عمر المئة العام بفارق أربع سنوات فقط.
 
هنا في محافظة "المنوفية" المصرية وبين جدران منزله في حي ميت خاقان التابع لمدينة "شبين الكوم"، يسخر الحاج سليمان حياته لخدمة القرآن الكريم؛ حيث لا يزال يواصل مهمته بكفاءة وحيوية ولم تنل منه السنين؛ إذ يتمتع بصحة وعافية وله من التلاميذ والاتباع ما لا يعد ولا يحصى. 
 
وعلى مدار سنوات، ودع محفظ القرآن جميع فلذات أكباده للدار الأخرة على عين حياته وظل صامداً مؤمناً بقضاء الله وقدره ويقوم على خدمته أحفاد أحفاده.
 
والشيخ سليمان داود هو أشهر محفظي القرآن الكريم في المنوفية؛ حيث يجلس بدوار منزله الكائن منذ الصباح الباكر وبعد أداء صلاة الفجر فاتحاً أبوابه للجميع، خاصة مريديه وتلامذته من جميع الأعمار للحصول على إجازة حفظ كتاب الله ولا يرافقه في خلواته سوى المصحف الشريف والراديو للتعرف على أحوال الدنيا.
 
ويستجمع الشيخ سليمان كلماته فيقول: "ولدت في 5 أكتوبر 1924، وأناهز السادسة والتسعين من العمر قضيت منها 75 سنة في خدمة القرآن الكريم وتدرجت في العمل ما بين الأزهر الشريف والأوقاف مؤمناً برسالتي في هذه الدنيا ألا وهي خدمة القرآن الكريم".
 
ويمضي في رواية قصته فيقول:  "حضرت المليم وكان مرسوم عليه صورة الملك فؤاد وتعاملت بعملة مكتوب عليها السلطان حسين كامل وبعد أن انتقل الملك فؤاد لمولاه تولى الملك فاروق وكان ملك مصر والسودان وعاصرت 3 ثورات الأولى في يونيو 1952 والتي قام بها الضباط الأحرار والثانية ثورة 25 يناير ثم 30 يونيو".
 
ويروي: "عاصرت من الرؤساء 7 رؤساء بدءا من الرئيس محمد نجيب وانتهاء بالرئيس عبدالفتاح السيسي، كما شهدت فترتي الملك فؤاد الأول ونجله المللك فاروق وكانت البيوت كلها بالطوب اللبن والغاب والإضاءة كانت باللمبة الصفيح نملأها بالجاز ونعيش على ضوئها".
 
ويحكي الحاج سليمان: "الحمدلله على تكريم كثير من المسؤلين والمحافظين السابقين لجهودنا فى تحفيظ النشئ لكتاب الله، وكل ما أتمناه هو الخير لبلدنا".

إلى جانب محفظ القرآن التسعيني تجلس إسراء معاذ الطالبة بالخدمة الاجتماعية؛ حيث تقول: "نحفظ القرآن الكريم أنا ومعظم الشباب والصبايا من جيلنا على يد الشيخ سليمان والذي يحرص على تحفيظنا كتاب الله حتى ننعم بختمه ونشارك في الكثير من المسابقات ونحصد من خلالها الجوائز العديدة بفضل جهوده فهو دائم التشجيع للشباب ويحثهم على الإجادة والحفظ ومدارسة آيات كتاب الله ولا يبخل على أحد بعلمه الذي منحه الله له". 
 
أما فرج الكرداسي من شباب الحي فيقول: "تعلمت قراءة القرآن منذ نعومة أظفاري بكتاب الشيخ سليمان والذي يحتضن جميع أبناء المنطقة ويأتيه أناس من كل صوب وحدب لرغبتهم في حفظ كتاب الله وتلقي أحكام التجويد والقراءة الصحيحة على يديه".
 
ويختتم الكرداسي كلماته بقوله: "يقوم الشيخ سليمان أيضا بقراءة آيات الله لمساعدة البعض على الشفاء؛ حيث يعالج بتلاوة القرآن المهموم والمحزون ببركة القرآن والدعاء لهم حتى أصبح منارة وجامعة بذاته في تحفيظ وتعليم القراءات والتجويد".
مصر: 100 عام للشيخ سليمان في تحفيظ القرآن
 
captcha