وكان هذا الإسناد النفيس عانى مجموعة من الإشكالات العلمية التي أخفق الباحثون لعقود من الزمن في حلها.

واستقصى فريق الباحثينن عدداً كبيراً من المخطوطات النادرة الأصلية للإجازات الإقرائية لبلاد الرافدين وجمعها. كما عمل على مقابلتها وضبطها وتدقيقها وتحليلها، ورصد الفروق بينها ودراسة جميع الإشكالات العلمية ومعالجتها بشكل علمي رصين، حتى خرجت بإسناد صحيح متصل محقق مهذب.

وبهذه المناسبة أقام المجمع حفلاً افتتح بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بالطريقة العراقية، تلاها القارئ عبد الرزاق الدليمي. ثم ألقى الشيخ شيرزاد طاهر، الأمين العام للمجمع، كلمة قال فيها: إن المجمع يسعى بهذا العمل الْجليل الْمُبارك إلى تحقِيقِ الرّؤية السَّديدة للشّيخ الدكتور سُلْطَان بْنُ محمّد القاسمي، عُضْو الْمجلس الأعلى حاكم الشارقة، والرّئيسَ الأعلى لمجمعِ القرآنِ، لِلارتقاء بالإِنسان وربطِه بكتاب اللَّهِ عز وجل، حتّى يُصبح القرآن حياة قلبه ونور بصره وهداية طريقه، ولِيكون المجمع بهذا العمل المبارك قد نصح للأمّةِفِي دينها وَقرآنها، وأدّى جزءاً منْ رسالته السّامية الَّتِي أُنْشِئَ لأجلها.

كما استمع الحفل إلى كلمة مسند العراق الشيخ الدكتور أكرم يوسف الذي توجه الشكر والثناء لحاكم الشارقة لدعمه مثل هذه الإنجازات العلمية الرصينة.

واستمع الحفل بعدها إلى كلمة لجنة الباحثين التي ألقاها الشيخ الدكتور صلاح العبيدي، وكلمة مشيخة المقارئ العراقية وألقاها الشيخ الدكتور قاسم الخزرجي، وكلمة المركز العراقي للقرآن الكريم وألقاها الشيخ الدكتور فتحي الزبيدي.

ثم تلا الباحث الشيخ الدكتور خالد عزيز، السند المحقق كاملاً إلى حضرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

وفي نهاية الحفل أهدت إدارة المجمع هذا الإسناد إلى مشيخة المقارئ العراقية والمركز العراقي للإقراء، ليكون مرجعاً معتمداً للقراء في بلاد الرافدين.

حضر الحفل عمر الشامسي، المدير العام لمؤسسة الشارقة للقرآن الكريم والسنة، وممثلون عن مشيخة المقارئ العراقية، والمركز العراقي للقرآن الكريم، وعدد من العلماء الذين شاركوا في التحقيق.

 

 

 

 

 

 

المصدر: alkhaleej.ae