ایکنا

IQNA

أکادیمي أمریکي:

"ولایة" علي (ع) هي أساس ظهور التشیع / إستشهاد الإمام الحسین(ع) عزّز التشیع

7:50 - July 18, 2021
رمز الخبر: 3481915
واشنطن ـ إکنا: إعتبر أکادیمي مدرس في جامعة "کولومبیا" الأمریکیة إن ولاء وبیعة عدد قلیل من المسلمین ممن کانوا یسمون بـ "أهل التقوی" لـ{الامام} علی(ع) کان أول ظهور للشیعة في تأریخ الإسلام.

وأشار إلی ذلك، أستاذ کلیة الأدیان التابعة لكلية "برنارد"(Barnard College) في جامعة کولومبیا الأمریکیة "نجم حیدر" في محاضرة له في سلسلة محاضرات الدراسات الشیعیة التي تنظمها مؤسسة "الحکمة وروحانية الشرق" الدولية في إیران عبر الفضاء الافتراضي.

وقال إن هناك روایات عدیدة حول ظهور المذهب الشیعی وهناك نظریات منوعة حول ذلك ولکن بعد إرتحال الرسول (ص) إنقسم المسلمون إلی قسمین هناك من کان یرید الولایة لـ علی (ع) وهناك من کان یریدها لأول الخلفاء الراشدين أبي بکر الصديق.

وأضاف أن هذا الحدث شقّ صف المسلمین ومن هنا ظهر الشیعة والسنة کـ فریقین من المسلمین.

وأردف مبیناً أن هناك نظریة أخری تفید بأن "عبدالله بن سبأ" الیهودي الذی کان یقیم في مکة المکرمة هو أول من أسّس للمذهب الشیعی وأتباع هذه الرؤیة یدعون أن ظهور المذهب الشیعي أدّی إلی وقفة في مسیرة إنتشار وإزدهار الدین الإسلامي الذي کان آنذاك ینتشر بسرعة کبیرة.

وهناك من یقول أن المذهب الشیعی إنتشر في فترة الحکم الصفوي في إیران أي القرن الـ 15 میلادي ویقول هؤلاء لم یکن تصنیف للشيعة والسنة حتی القرن الـ 15 میلادي.

وإستطرد الأکادیمي الأمریکي قائلاً: کان هناك نظام سیاسي أساسه "السبقة" کان یؤمن به کل من الخلیفتین "عمر" و"أبوبکر" ویعني هذا النظام أن کل من سبق في الإیمان له الحق في قیادة المسلمین بعد رسول الله(ص).

بالإضافة إلی ذلك کان هناك نظام قبلي حيث یعطي القیادة الإسلامیة للقیادة القبلیة وهو النظام الذي دعمه "عثمان بن عفان" وتمسك به من بعده أقرباءه من بني أمیة وبخلافة عثمان إنتهی عهد السبقة في الإیمان وهیمن نظام الزعامة القبلیة.

وتحدث نجم حیدر عن "أهل التقوی" الذین قتلوا ثالث الخلفاء الراشدين عثمان بن عفان العام 35 هجري وقال إن علی بن أبي طالب (ع) أصبح بعد ذلك خلیفة للمسلمین وإستخلفه الحسن والحسین(ع) وهما صاحبا الدور الأساس في إنشاء المذهب الشیعي حتی تم تأسیس مفهوم "الولایة".

وأوضح أن الولایة هي نوع من الولاء والوفاء للإمام علي (ع) وهو شعور کان یحمله أهل التقوی تجاه علی بن أّبی طالب (ع) هؤلاء کانو رافضین للخلفاء ویعتبرون خلافة رسول الله(ص) حق لـ علی (ع) وحده.

وتمّ تعزيز مفهوم الولاية من جديد في عهد الإمام الحسين (ع)، وخاصة بعد استشهاده في كربلاء المقدسة، حيث حیث إنضم محبو الإمام علي (ع) إلی نهج الحسین(ع).

وقال إذا ما سئلت عن معنی الشیعة في القرن الأول من تأریخ الإسلام لأقول أن التشیع هو عبادة عن ولاء عدد قلیل من المسلمین إلی الإمام علی (ع) ثم توسع مفهوم الولایة فی القرن الثاني للهجرة حیث أصبح یشتمل الولاء لأبناء علی (ع).

3984487

captcha