ایکنا

IQNA

أزمة کورونا وترسیخ نظام التعلیم الإلکتروني

16:39 - August 04, 2021
رمز الخبر: 3482102
عواصم ـ إکنا: إن إنتشار فیروس کورونا فرض نظاماً تعلیمیاً جدیداً أساسه التواصل عن بُعد وإستخدام تقنیات التواصل الحدیثة ولکن إمکانیاته لم تکن متاحة للجمیع.

وإن إنتشار فیروس کوفید ـ 19 في دول العالم أدّی إلی إغلاق المدارس ودور التعلیم وترك أثراً بالغاً علی التواصل المباشر بین البشر وهذا أدّی إلى تعطیل أو عرقلة العمل في بعض القطاعات منها التجارة والسیاحة والتنقل.

ومن أبرز القطاعات التي تأثر إلی حد کبیر بأزمة کورونا هو القطاع التعلیمي لأن التعلیم منذ القدیم کان یتم بطریقة التواصل المباشر بین الطالب والمعلم وهذا ما إعتاد علیه القطاع التعلیمي.

وحال فیروس کورونا دون التواصل بین الطالب والمعلم، الأمر الذي أدّی إلی حدوث تطور کبیر في أسلوب التعلیم وتحوله من التواصل المباشر إلی التواصل الإلکتروني الغیر مباشر ويبدو أن هذا التغيير في الأساليب مستمر حتى بعد نهاية جائحة كورونا.

ولکن المشکلة الأساسیة هي عدم حصول جمیع الناس في جمیع الدول علی إمکانیات التواصل الإلکتروني.

وقال أمین عام الأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" في تغريدة على موقع تويتر مؤخراً: "بسبب إنتشار کورونا مدارس 156 ملیون طالب لاتزال مغلقة ومن الممکن أن لا یعود 25 ملیون طالب إلی المدرسة أبداً، إن تحسین تفشي کورونا بحاجة إلی الإستثمار علی المعلمین والتعلیم الإلکتروني وفرض نظام تعلیمي یناسب الدورة المعاصرة".

على الرغم من أن هذه الأساليب البديلة تمكنت إلى حد كبير من التغلب على المشاكل الناجمة عن إغلاق المراكز التعليمية، إلا أنها واجهت مشاكلها الخاصة.

ویبقی السؤال هو إن التعلیم هل یعود إلی قدیمه بعد کورونا؟ ویرد المراقبون بأن التعلیم الإلکتروني سیحل محل الأسالیب التعلیمیة القدیمة کما أن مستوی الإستثمار في عام 2019 للميلاد في قطاع التعلیم الإلکتروني بلغ 18.66 ملیار دولار ویتوقع الخبراء أن قیمة الإستثمار حتی عام 2025 تبلغ الـ 350 ملیار دولار.

أزمة کورونا وترسیخ نظام التعلیم الإلکتروني

ودخلت بعض الشرکات التي کانت تعمل في قطاع إنتاج التطبیقات الإلکترونیة مجال إنتاج التطبیقات التعلیمیة والتي تستخدم للتعلیم عن بُعد منها شرکة BYJUS في مدينة "بنغالور" الهندیة التي تأسست 2021 وأصبحت خلال فترة قصیرة أکبر شرکة لتنمیة تقنیة التعلیم في العالم.

وفي الصین أیضاً بعد إصدار الحکومة فبرایر الماضي أمراً بإغلاق المدارس کاملاً إزداد عدد المشارکین في دورة تعلیم مادة Tencent 250 ملیون طالباً.

والواضح أن انتشار فيروس كورونا(كوفيد ـ 19) في العالم قد أثر على العديد من المفاهيم البشرية بما في ذلك التعليم، والتغييرات التي أحدثها هذا المرض في حياة الإنسان قد تظهر آثاره لسنوات كما أن مجال التعليم الذي خضع لتغييرات أساسية بسبب انتشار Covid-19، سيجد مكانه في عالم ما بعد كوفيد ـ 19.

أزمة کورونا وترسیخ نظام التعلیم الإلکتروني

3987963

captcha