
وفي معرض تعليقه على قصف المقاومة اللبنانية لأراض محتلة صباح اليوم، قال قاسم إنه "بالنسبة للأحداث التي جرت اليوم في لبنان، فقد اعتدت إسرائيل أمس وقصفت منطقة في لبنان، وقد التزم حزب الله علناً بأن الاعتداء على لبنان يعني أن يقابل بالرد المناسب"، مضيفاً أنه "وبالتالي، أعلن حزب الله بأنه رد بمجموعة صواريخ على العدوان الذي اعتدت به إسرائيل".
وفي تصريحاته من طهران حيث كان حاضراً خلال أداء الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي القسم الدستوري أمس، شدد قاسم على أنه "يجب أن تفهم إسرائيل أن لبنان ليس ساحة مفتوحة لتصفي حساباتها فيها، وليس محلاً لتختبر قدراتها وتستفز أو تقوم بإجراءات تدريبية أو عملية لمشروع تفكر فيه"، مؤكداً أن "لبنان ساحة مصانة ومحفوظة".
وأوضح في تصريح للميادين، أنه "على إسرائيل أن تفهم بأن عليها أن تبقى مردوعة، وإلا فنحن جاهزون للرد"، لافتاً إلى أن "ما فعله حزب الله هو رد على عدوان، كل العالم رأى هذا العدوان ولا يمكن أن نسكت عليه، أما هل يكبر هذا العدوان أم لا، فلنر الأيام القادمة".
وأشار نائب الأمين العام لحزب الله، على أن الحزب "لا ينتظر أحداثاً حتى يكون مستعداً"، وقال: "نحن أعلنا مراراً وتكراراً بأننا مستعدون في أي لحظة إذا حصل أي تطور وأي اعتداء من قبل إسرائيل".
وأكد أنه "نحن لسنا بحاجة إلى حادثة كي نأخذ احتياطاتنا"، إلا أنه أضاف "لكن لا نعتقد أن الأمور ذاهبة باتجاه التصعيد، مع ذلك حزب الله جاهز في الميدان ويدافع بكل ثقة وقرار وعزيمة".
ونوه الشيخ قاسم إلى أنه "وجدنا في حزب الله أن هذا الرد هو المناسب، أما تحليل الرد وتفاصيل الرد فلتحلل إسرائيل ماتريد".
وأعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان صباح اليوم، عن أنّ مجموعات الشهيدين علي كامل محسن ومحمد قاسم طحّان قصفت محيط مواقع الاحتلال بمزارع شبعا، وذلك وفق بيان أصدرته، اليوم الخميس.
وقالت المقاومة الإسلامية في بيانها إنّ القصف "جاء رداً على الغارات الإسرائيلية على أراضٍ مفتوحة في الجرمق والشواكير"، مشيرةً إلى أنّ "القصف تمّ بعشرات الصواريخ من عيار 122 ملم".
بري: اسرائيل لا ترتدع بلغة الادانة ولا تفهم الا لغة "الوحدة والمقاومة"
رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري "أنه لو كانت بيانات الادانة وعبارات الشجب تردع الكيان الاسرائيلي ومستوياته الامنية والسياسية والعسكرية و تكبح جماح عدوانيتهم لكانت فلسطين قد تحررت غداة ايام قليلة من احتلالها ، وما كانت اسرائيل لتتجرأ على إرتكاب المجازر في قانا والمنصوري وقبلهما في دير ياسين وبحر البقر ، ولو ان الادانة تجدي لما فكر الكيان الاسرائيلي يوما بإستباحة سيادة لبنان وإحتلال أجزاء واسعة من ارضه بسلسلة اجتياحات برية وجوية وبحرية بدء من عام 78 و عام 82 واعوام 93 و 96 و 2006".
واعتبر في بيان، أن ما حصل بالامس ويحصل اليوم من عدوان صهيوني على مناطق عدة في الجنوب يعبر عن طبيعة هذا الكيان القائم على العدوان والذي لا يرتدع بلغة الادانة فهو لا يفهم الا لغة واحدة هي لغة "الوحدة والمقاومة" ... بهما حررنا الارض وبهما نحصن ونحمي لبنان.

وأكد أن "الموقف البديهي والرد الوطني السريع على ما حصل ويحصل يجب ان يكون بمسارعة المعنيين بالشأن الحكومي القيام بفعل وطني صادق مقاوم للمصالح الشخصية الضيقه والحصص الطائفية البغيضة يقفل من خلاله كل الابواب المشرعة على التعطيل والفراغ في مؤسسات الدولة لاسيما في السلطة التنفيذية والتي وأن بقيت كذلك على النحو المستمر منذ سنة ونيف فهي ستفتح شهية الكيان الاسرائيلي على شن مزيد من الاعتداءات ضد لبنان وجنوبه .فهل نعقل ونتوكل؟".
جبهة العمل الإسلامي في لبنان تؤكد على حق المقاومة في الرد على الاعتداءات الصهيونية
وأكدت جبهة العمل الاسلامي في لبنان: على حق المقاومة الطبيعي والمشروع في الدفاع عن أرض لبنان وسمائه وسيادته والردّ على الجرائم والاعتداءات الصهيونية الغاشمة التي تستهدف أهلنا الآمنين ومدننا وقرانا ومناطقنا المفتوحة وغير المفتوحة وأننا في جبهة العمل الإسلامي إذ نبارك للمقاومة ردها نعلن بكل وضوح أننا نقف معها وإلى جانبها وخلفها في كل الخيارات التي تردع هذا العدو عن التمادي بعدوانه.
ورأت الجبهة: أن زمن الاعتداءات دون ردّ قد ولّى وذهب إلى غير رجعة، وأنّ المقاومة وأهلها وكل المؤمنين بخيار الكرامة والعزة خيار المقاومة جاهزون في أي زمان ومكان للدفاع عن الحُرمات والمقدسات وعن سيادة لبنان ووحدة أرضه وشعبه، ولن يثني كل نعيق المهولين والمتآمرين وأصحاب الخيارات المشبوهة مقاومتنا عن القيام بواجبها.
المصدر: إکنا + وکالات