وتطرق إلی ذلك، الأستاذ الأکادیمي ورجل الدین الإیراني الشهیر حجة الإسلام والمسلمین "السید محمد علي أیازي" في حدیث لوكالة "إکنا" للأنباء القرآنية الدولية قائلاً: إن التعزیة للإمام الحسین (ع) وإقامة مجالس العزاء في شهر محرم هو أمر مستحب شرعاً وإنه من شعائر الله.
وأضاف أن الصحة وضرورة المحافظة علی سلامة الناس هو أمر واجب شرعاً وفي حال تصادم العملین یمکن تعطیل وإیقاف العمل المستحب من أجل الإمتثال للعمل الواجب کما لا یجوز فعل الحرام من أجل القیام بالمستحبات.
وإقترح إستخدام طرق بدیلة لإحیاء ذکرى استشهاد الإمام الحسین (ع) قائلاً: إنه لیس من الضروري تعطیل المجالس کاملاً إنما یمکن إقامة العزاء مع الإلتزام التام بالبروتوکولات الصحیة.
وأشار إلی الآیة 32 من سورة الحج المبارکة "ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ" قائلاً: إن تعظیم الشعائر لیس أمراً مطلقاً إنما له قیود ومحذورات علی سبیل المثال هل یجوز بث الأذان أو إقامة مجلس عزاء في المستشفیات حیث یضر الصوت العال بصحة المریض؟ طبعاً لا یجوز ذلك وهنا نکتشف أن للشعائر قیوداً وإن العمل بها لیس أمراً مطلقاً.