ایکنا

IQNA

أستاذ في جامعة جوهانسبرغ لـ"إکنا":

إسرائیل تعمل علی تضعیف التضامن بین الإتحاد الإفریقي وفلسطین

7:47 - August 31, 2021
رمز الخبر: 3482358
کیب تاون ـ إکنا: قال مدرس في جامعة "جوهانسبرغ" بجنوب أفريقيا إن إسرائیل تحاول التغلغل في الإتحاد الإفریقي منذ تأسیسه وإن هذا التغلغل ربما یؤدي إلی تضعیف العلاقة بین الإتحاد الإفریقي وفلسطین.

وأشار إلی ذلك، الخبیر في القضیة الفلسطینیة والأکادیمي المدرس في جامعة جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا "نعیم جناح" في حدیث  لوكالة "إکنا" للأنباء القرآنية الدولية قائلاً: إن إسرائیل منذ تأسیس الإتحاد في 2002 للميلاد تحاول إیجاد رصید لها في الإتحاد.

وأضاف أن السبب لذلك هو أن دخول إسرائیل في سیاق القوی الإفریقیة یساعد في تراجع نقد الدول الأعضاء لإسرائیل کما أن ذلك الدخول ربما یؤدي إلی تضعیف التضامن بین دول الإتحاد الإفریقي والشعب الفلسطيني.

وأوضح أن للإتحاد الإفریقی 54 صوتاً في الجمعية العامة للأمم المتحدة و3 کراسی في مجلس الأمن کما أن الدول الإفریقیة تتواجد في الکثیر من الإجتماعات والندوات.

وأکد أن أصوات الدول الإفریقیة عادة ما تکون ضد إسرائیل وهذا ما یجعل إسرائیل تبحث عن کسر هذه الوحدة من خلال التواجد في مؤتمرات الإتحاد الإفریقي.

وقال إن توجه الإتحاد الإفریقي تجاه إسرائیل لم یتغیر بعد وإن قرار الإعتراف بإسرائیل الذي أعلنه رئیس مفوضية الاتحاد الإفريقي تم بطریقة أحادیة ودون إستشارة مع الأعضاء.

وقال نعیم جناح  إن هناك دولاً إفریقیة تقربت من إسرائیل في السنوات الماضیة وهناك عدة أسباب لهذا الأمر، مشيراً الى أن هناك شائعات بأن "موسى فقي محمد"، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي تعرض لضغوط من المغرب ورواندا بدعم فرنسي لمنح إسرائيل صفة مراقب بالاتحاد.

وأوضح أنه قد أبدت الدول الـ 12 الأعضاء في الاتحاد الأفريقي رفضها رسميًا لهذه القضية، فلهذا ستطرح القضية في المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي على مستوى وزراء الخارجية في أكتوبر / تشرين الأول المقبل.

وأکد أن لهذا التقارب أسباباً أمنیةً وعسکریةً حیث یقدمها لهم إسرائیل کما أنها تبیع لبعض الدول الإفریقیة السلاح وبرامج تجسس.

إسرائیل تعمل علی تضعیف التضامن بین الإتحاد الإفریقي وفلسطین

وتطرق إلی مشارکة إسرائیل في مؤتمرات الإتحاد وتأثیر ذلك علی موقفها من القضیة الفلسطینیة قائلاً: إن الإتحاد الإفریقی کان دائماً ینحاز إلی فلسطین ویوجه نقداً إلی إسرائیل وإن هذا النقد ربما یتراجع اذا ما تمت المصادقة علی دور إسرائیلي في الإتحاد خلال إجتماع المجلس التنفیذی في أکتوبر.

وقال نعیم جناح إن الشعوب الإفریقیة لاتزال تتضامن مع الشعب الفلسطیني ولکن الدول الإفریقیة تبتعد یوماً بعد یوم من القضیة الفلسطینیة.

وتجدر الاشارة الى أنه ولد نعيم جناح في 8 أغسطس 1965 في مدينة ديربان الساحلية بجنوب إفريقيا، ويشغل حالياً منصب المدير التنفيذي لمركز الأفرو الشرق الأوسط (Afro-Middle East)، وهو معهد أبحاث حول العلاقات بين الشرق الأوسط وأفريقيا، وشغل سابقًا منصب مدير معهد حرية التعبير في جوهانسبرج بجنوب إفريقيا.

3993678

captcha