ایکنا

IQNA

حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية:

إقتحام المسجد الإبراهيمي عمل عدائي يستوجب علينا جميعاً التصدي له

14:52 - November 28, 2021
رمز الخبر: 3483562
غزة ـ إکنا: أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الأحد 28 نوفمبر الجاری أن اقتحام المسجد الإبراهيمي من قبل رئيس الكيان الصهيوني، يندرج في سياق مخططات التهويد التي تستهدف المسجد الإبراهيمي ومدينة خليل الرحمن، وهو عمل عدائي يستوجب علينا جميعاً التصدي له بكل قوة.

وحذر المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي بالضفة الغربية أ. طارق عز الدين، تعقيباً على مخطط اقتحام المسجد الإبراهيمي من قبل رئيس كيان الاحتلال الصهيوني للمسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل المحتلة، من تداعيات هذه الاقتحامات.

ففي تحدٍ واضحٍ لمشاعر المسلمين، من المقرر أن يتقدم ما يسمى بالرئيس "الاسرائيلي" يتسحاق هرتسوغ اليوم الأحد، اقتحامات المستوطنين للمسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، وذلك للاحتفال بما يسمى عيد "الأنوار- حانوكاه"، وإضاءة الشمعة الأولى.

وحملَ عز الدين، العدو الصهيوني كامل المسؤولية عمّا سيترتب عليها، وإننا نذكر العدو الصهيوني والعالم كله بأن انتفاضة الأقصى جاءت رداً على اقتحام الهالك "شارون" للمسجد الأقصى المبارك في سبتمبر من العام 2000، فالشعب الفلسطيني لا يسمح بأن تمر محاولات المساس بمقدساته دون أن يتصدى لها رجاله وأحراره.

ودعا عز الدين، أبناء شعبنا في الضفة المحتلة وفي مدينة الخليل وعشائرها المحترمة وشبابها الشجعان لنبذ الخلافات العائلية جانباً وتفويت الفرصة على الاحتلال الذي يستغل حالة الخلاف لتمرير مخططاته الاستيطانية والتهويدية.

وشدد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي، على أن المسجد الإبراهيمي في خليل الرحمن مكانة خاصة وقدسية عالية، وهو من أهم المساجد بعد المسجد الأقصى المبارك، وهو معلم تاريخي له رمزيته الحضارية والإنسانية المرتبطة بتاريخ هذه الأرض المباركة والمقدسة، وليس للاحتلال الطارئ مكان ولا حق فيه، وعلى مدار تاريخ الصراع قام أهلنا في الخليل بواجب وأمانة ومسؤولية حماية المسجد الإبراهيمي والدفاع عنه، وسيواصل أهلنا وشعبنا هناك القيام بهذه الأمانة، وسيعلو صوتهم الرافض لتدنيس وتهويد مسجدهم المقدس.

دعوات فلسطينية للتصدي لاقتحام رئيس كيان الاحتلال الحرم الإبراهيمي

ويعتزم رئيس كيان الإحتلال الإسرائيلي يتسحاق هيرتسوغ اليوم الأحد، اقتحام الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل، في الضفة الغربية المحتلة، ​للمشاركة في الاحتفال بما يُسمى "عيد الأنوار" اليهودي.

وأثار قرار الاقتحام غضب الفلسطيين لاسيما الفصائل إذ دعت حركة حماس، إلى التصدي للزيارة المرتقبة التي تشكل استفزازاً لمشاعر الشعب الفلسطيني، وانتهاكاً صارخاً لحرمة المسجد الإبراهيمي، كما عبّر القيادي بحماس إسماعيل رضوان.

وحمّل رضوان، كيان الاحتلال كامل المسؤولية عن تداعيات هذا الاعتداء، داعياً الفلسطينيين في الخليل والضفة الغربية إلى التصدي له ومواجهته.

وأضاف،  "المسجد الإبراهيمي وحائط البراق والمسجد الأقصى ملك إسلامي، ولن يفلح الاحتلال في قلب الحقائق وفرض وقائع جديدة على الأرض".

هذا واستنكر تجمع "شباب ضد الاستيطان" نية هيرتسوغ اقتحام الخليل ومشاركة المستوطنين في إنارة (حانوكا) عيد الأنوار في المسجد الإبراهيمي.

وقال مؤسس "شباب ضد الاستيطان"، عيسى عمرو، "إن هذا الاقتحام يعتبر انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي، ويعبر عن توجه دولة الاحتلال في دعم المستوطنين المتطرفين في أعيادهم في الخليل، ويعبر عن شخصية وآيدلوجية رئيس دولة الاحتلال بالكذب على المجتمع الدولي أنه رجل سلام، وفي الوقت نفسه يعمل على مساعدة ودعم المستوطنين المتطرفين في الخليل".

من جانبها، أدانت السلطة الفلسطينية قرار هرتسوغ إشعال الشمعة الأولى لعيد "الأنوار" اليهودي في الحرم الإبراهيمي في الخليل، اليوم الأحد.

وأصدرت الخارجية الفلسطينية بياناً عشية زيارة هرتسوغ، قالت فيه إنها تدين بشدة توجه هرتسوغ للقيام بزيارة مستوطنات الخليل للمشاركة في احتفال "عيد الأنوار"، ونيته إضاءة شمعة العيد في الحرم الإبراهيمي الشريف وباحاته في خطوة استفزازية مرفوضة.

كما حذر قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، من الاقتحام مؤكدا أن هذا الاقتحام إمعان من جانب إسرائيل في العدوانية والعنصرية بحق الشعب الفلسطيني، وإمعان في استفزاز مشاعر الفلسطينيين بل مشاعر الملايين من العرب والمسلمين الذين يقيمون وزنا لمسجد عظيم مقدس مثل المسجد الإبراهيمي.

وأوضح الهباش "أن هذا يأتي في سياق السياسة الإسرائيلية العدوانية القائمة على الاستيطان، وهو أيضا استمرار للتنكر لأي احتمال لتحقيق سلام قائم على العدل والشرعية الدولية".

captcha