ایکنا

IQNA

ممثل المرجعية العليا في أوروبا: علينا أن نعكس للعالم شخصية النبي (ص)

12:50 - October 06, 2021
رمز الخبر: 3482812
لندن ـ إکنا: صرّح ممثل المرجعية العليا في أوروبا "العلامة السيد مرتضى الكشميري" أنه علينا أن نعكس للعالم شخصية النبي (ص) بما تمثله من رسالات الأنبياء التي جاءت لصلاح الإنسان وهدايته إلى القيم والمثل التي أرشدت إليها الرسالات السماوية.

ورفـع ممثل  المرجعية العليا في أوروبا العلامة السيد مرتضى الكشميري عزاءه إلى ولي الله الأعظم (عج) وإلى العالم الإسلامي بوفاة خاتم النبيين والمرسلين محمد بن عبد الله (ص)، قائلاً: "لو أن المسلمين ساروا على نهج النبي(ص) وأهل بيت العصمة والطهارة لما تسلط عليهم الأشرار في هذا العصر"، مبيناً "لو أن الدول التي تنفق الملايين على التسليح أنفقت نصفها على عمارة بلدانها وتنمية اقتصادها ومساعدة فقرائها لما احتاج مسلم وجاع فقير".

جاء حديث سماحته هذا في ذكرى وفاة النبي (ص) حيث أكد "علينا أن نذكر شبابنا وأجيالنا ببعض الجوانب من حياة الرسول (ص) لتكون لهم منهاجاً وصراطاً مستقيماً في حياتهم الدينية والأخلاقية والتربوية والسلوكية وكل موقف من مواقفه (ص) كفيل بأن ينير لنا الطريق لمسافات بعيدة، فلهذا وغيره يتوجب علينا الاقتداء به وبأهل بيته (ع) لنحرر الإنسان والإنسانية من الأنانية والعبودية وحب الذات وحب المصالح ونستبدلها بحب الله وحب الخير لأنفسنا ومجتمعاتنا، وعلينا أن نعكس للعالم شخصية النبي (ص) بما تمثله من رسالات الأنبياء التي جاءت لصلاح الإنسان وهدايته إلى القيم والمثل التي أرشدت إليها الرسالات السماوية (لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة)".

وشدد سماحته بالقول أين المسلمون عن ملامح هذه الشخصية العظيمة التي بعثت رحمة للعالمين؟ فلو أنهم اتبعوها وساروا على نهجها الشريف وخلقها الرباني الرفيع لعاش العالم كل العالم بخير وسعادة وأمن وأمان وسلم وسلام "ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون".إلا أنهم كانوا ومع شديد  الأسف كما وصفهم النبي (ص): "ولكنكم غثاء كغثاء السيل يجعل الوهن في قلوبكم وينزع الرعب من قلوب أعدائكم لحبكم الدنيا وكراهيتكم للموت".

فلذا نراهم اليوم يتخبطون ركعاً وسجداً على أبواب الأعداء يطلبون النصرة والاستعانة رغم ما متعهم الله به من الكثرة إذ هو يشكلون أكثر من خمس سكان الكرة الأرضية عدداً ومن الناحية الاقتصادية يملكون ما يملكون من الذهب الأبيض والأسود ويتحكمون بأهم ممرات العالم وعندهم من الكفاءات والقدرات البشرية ما شاء الله وينامون على ترسانات من الأسلحة المختلفة الخفيفة منها والثقيلة قد ادخروها للقضاء على إخوانهم بدل أعدائهم وذلك إرضاء لأسيادهم وتحقيقا لرغباتهم عكس ما وصفهم القرآن فتراهم رحماء بأعدائهم أشداء على إخوانهم لا ضمير إنساني يمنعهم ولا قانون يصدهم ولا شرف يردعهم أولئك هم المعنيون بقوله تعالى: "قل هل أنبئكم بالأخسرين أعمالًا الذي ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهو يحسبون أنهم يحسنون صنعا أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا" ولو أن الملايين من أموال المسلمين التي أنفقت على شراء الأسلحة عمروا بها بلدانهم وأوطانهم ونموا مداخلها وقووا اقتصاداتهم وساعدوا فقراءهم ومحتاجيهم لما جاع مسلم وافتقر.
 
المصدر: ar.shafaqna.com
captcha