ایکنا

IQNA

"علماء المسلمين" يطالب العالم الإسلامي بعلاج الإرهاب من خلال وحدة الكلمة

16:42 - October 09, 2021
رمز الخبر: 3482851
الدوحة ـ إکنا: ندّد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بشدة تفجير مسجد بولاية "قندوز" الأفغانية راح ضحيته عشرات من القتلى والجرحى، مطالباً العالم الإسلامي حكومات وعلماء ومفكرين بعلاج الإرهاب من خلال وحدة الكلمة، ونشر فكر الوسطية والاعتدال.

وجاء في البيان الذي أصدره "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" اليوم السبت 9 أكتوبر الجاري وحصلت وكالة "إکنا" للأنباء القرآنية الدولية على نسخة منه أن الاتحاد يؤكد أن الإرهاب لادين، ولا يفرق بين مسلم وكافر، ولا سنى وشيعى، وإنه صناعة المخابرات الدولية والإقليمية لتشويه الإسلام وتحقيق الفوضى الهدامة.

وطالب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في البيان العالم الإسلامي حكومات وعلماء ومفكرين بعلاج الإرهاب من خلال وحدة الكلمة، ونشر فكر الوسطية والاعتدال، كما دعا العالم غير الإسلامي بسد أسباب الإرهاب الفكري والكراهية ضد الإسلام، والتعاون مع الدول والمؤسسات الإسلامية لعلاج هذه المشكلة علاجاً شاملاً.

وجاء في البيان أن "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يتابع بقلق بالغ فواجع الإرهاب في العالم وآثارها السلبية على العلاقات الإنسانية، حيث قتل 60 شخصاً وجرح أكثر من 100 في تفجير استهدف مسجداً للهزارة الشيعة أثناء صلاة الجمعة في منطقة خان آباد بولاية قندوز شمالي أفغانستان، حيث تبنى تنظيم  داعش الارهابي التفجير".

وأضاف البيان: "لذلك فإن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يندد بهذا الإرهاب، وبكل إرهاب للآمنين في كل مكان وتحت أي غطاء، ويؤكد بأن الإرهاب لادين له، وأنه لا يفرق بين السنى والشيعى ولا بين الأماكن المقدسة في الإسلام وغيرها، فقد فجروا مساجد للسنة كما فجروا مسجداً للشيعة".

ووصف الأمين العام هذه  العمليات بالآثمة والإجرامية أياً كان مرتكبوها، كما شدد على أن استهداف دور العبادة وقتل الأبرياء، عمل إجرامي آثم يخالف تعاليم الإسلام بل وتعاليم كل الأديان الأخرى التي دعت إلى حماية دور العبادة.

مؤكداً على أن موقف الاتحاد الثابت هو رفض العنف والإرهاب ضد الآمنين وتجريمهما مهما كانت الدوافع والأسباب، وأن هذا الهجوم عمل محظور محرم شرعاً، ومن الكبائر الموبقات قال تعالي (أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) المائدة: 32.

كما أكد فضيلته أن الإرهاب والعنصرية يتعارضان مع القيم الإنسانية، وأنهما خطر على البشرية جمعاء، ويدمران الحضارة والعمران.

ومن هنا نطالب العالم أجمع بالتعاون البناء الحقيقي الصادق لتحقيق السلم والسلام الاجتماعي على مستوى جميع الدول وبموازين دقيقة واحدة، وبمنع العنصرية والكراهية ضد الإسلام وضد أي دين آخر حتى يسود السلم والسلام في الأرض كلها.

{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}
أ . د . علي القره داغي
الأمين العام
السبت2/ربيع اول 1443 الموافق 9/10/2021
captcha