وأشار إلی ذلك، الأکادیمي الأمریکي والمدرّس في مدرسة فولر للشریعة (Fuller Theological Seminary) ومدیر مؤسسة "ریتشارد جون موو" (Richard John Mouw Institute of Faith and Public Life) للإیمان والحیاة العامة بولایة تکساس الأمریکیة "مثیو کیمینغ" (Matthew Kaemingk) في حوار خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا).
وقال إن عیسی (ع) هو رمز للسلام والمحبة وعندما طلب منا حبّ الجار في السراء والضراء کان یعرف أن الحبّ له ثمن یجب أن یُدفع وربما یجب أن نضحي بکل شئ من أجله.
وحول رؤیة الدین الإسلامي تجاه المسیح (ع)، قال: إن معظم العلماء الغربیین لا یقرؤون القرآن الکریم مباشرة ولهذا فإنهم لایعرفون رؤیة القرآن تجاه المسیح(ع) ومدی إحترام المسلمین لهذا النبي الکریم.
وأکد أن الکثیر من القسیسین الغربیین لا یعرفون مدی إحترام القرآن الکریم للمسیح (ع) وبالتالي إن مهمة بعض المسیحیین من أمثالي علیهم توعیة المجتمع الغربي بأن القرآن یکن الإحترام والتقدیر للمسیح (ع).
وأکد الأکادیمي الأمریکي أن معرفة المسیحیین برؤیة المسلمین تجاه معتقداتهم یؤدي إلی المودة والحبّ بین المسلمین والمسیحیین مؤکداً أنه لدیه أصدقاء مسلمون وبالتالي فإن ذلك أثّر في رؤیته تجاه الإسلام والمسلمین.
وألقی بمسئولیة التعریف بالإسلام علی عاتق المسلمین قائلاً: إنهم مسؤولون عن تعریف المسیحیین بالإسلام.
وأوضح مثیو کیمینغ أن المجتمع الأمریکي یتجه نحو العلمانیة والادینیة وبالتالي فإن الکنیسة تفقد یوماً بعد یوم دورها الإجتماعي وفي مثل هذه الظروف سیکون من الأفضل أن یحصل هناك تعاون وتعامل وتواصل بین المسلمین والمسیحیین.
وقال المختص في الشریعة المسیحیة إن هناك فرقاً کبیراً في فهم المسلمین والمسیحیین للنبي عیسی (ع) إذ أن المسلمین یعتبرونه نبیاً من أنبیاء الله (ص) وهو إنسان کـ باقی الأنبیاء (عليهم السلام) ولکن المسیحیین یعتبرون المسیح(ع) رمز الإله المتجسد في أرضه.