ایکنا

IQNA

قارئ لبناني لـ"إکنا": قراءة القرآن ليست كافية لتكوين شخصية قرآنية

10:37 - January 12, 2022
رمز الخبر: 3484260
بيروت ـ إکنا: أكد القارئ اللبناني الدولي "زكريا الموسوي" أن قراءة القرآن الكريم ليست كافية لتكوين شخصية قرآنية، اذا لابدّ لقارئ القرآن أن يعمل بمضامين القرآن الكريم ولابدّ من ملازمة العلم مع العمل.

وأجرت مراسلة وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية في لبنان الإعلامية "ريما فارس" حواراً مع القارئ اللبناني الدولي "زكريا الموسوي".

وابتدأ القارئ حديثه بالتعريف عن نفسه قائلاً: "بداية معكم القارئ اللبناني زكريا الموسوي من بلدة "النبي شيث" البقاعية،  أحمد الله تعالى على نعمة الصوت التي منّ عليّ بها عزّ وجل وكانت الدافع الاساس لتعلم كتاب الله وتلاوة آياته".

وأضاف: "في صغر سنّي تأثرت بالعديد من القراء أبرزهم الشيخ "عبد الباسط عبدالصمد"، والشيخ "محمد صديق المنشاوي"، إضافة الى نعمة الاسرة التي كانت مفعمة بالايمان بالله وبرسوله وبأهل بيته ومتمسكة بكتاب الله القرآن الكريم المعجزة الخالدة، حيث انني ترعرعت في منزل يهتم والداي بتلاوة القرآن وتعلّم آياته اضافة إلى الاخوة الاكبر مني سنّاً وكان الوالد يحفزني على قراءة القرآن دائماً".

وصرّح القارئ اللبناني الدولي "زكريا الموسوي": "كنت أحاول أن أكتسب سماع التلاوة من المسجد في بعض الحلقات القرآنية التي كانت تقام بعد الصلوات اليومية التي يتم اعطاء الاحكام التجويدية بها وغيرها من العلوم  القرآنية اضافة الى الحصص  القرآنية في المرحلة الدارسية حتى اذكر كان أستاذ مادة الدين أو القرآن يطلب مني دائماً القراءة بصوت مرتفع في بداية كل حصة وطبعاً بدأت دائرة التوسيع في مجال قراءة القرآن الكريم عندما أصبحت في عمر الناشئة فمثلاً كنت أشارك في قراءة القرآن في احياء ليالي القدر في مسجد البلدة الى أن وصل بنا المقام للدراسة بشكل موسّع عند القارئ الدولي الاستاذ "مصطفى شقير" أوجّه له تحية وفي هذه المرحلة ايضاً اكملت الدراسة في كلية "سيد الشهداء" عليه السلام التي تشتمل على الدراسة الحوزوية وايضاً على علم وتفسير القرآني وقراءة العزاء الحسيني".

ووعندما سئل عن اذا كانت القراءة كافية لتكوين شخصية قرآنية؟ أجاب القارئ الدولي "زكرياء الموسوي": "قراءة القرآن الكريم ليست كافية لتكوين شخصية قرآنية، اذا لابدّ لقارئ القرآن أن يعمل بمضامين القرآن الكريم ولابدّ من ملازمة العلم مع العمل وعلى ضوء هذا الناس ینظرون إلى قارئ القرآن قدوة وعقب بآية "فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ"، وهذا يدلّ على وجوب بالتحلي بالأخلاق الحميدة التي تعكس شخصية القرآن الكريم على القارئ في المجتمع.

وفي معرض حديثه عن الطرق التي تحبب الأبناء  بقرآءة القرآن الكريم؟  قال الموسوي: الطرق كثيرة لكن أهم هذه الطرق وأولها هي مواظبة الأهل على قراءة القرآن الكريم،  لان كلنا نعلم أن الأباء مدرسة، فالابناء ينظرون إلى سلوكيات الأباء على أنهم قدوة لهم. ثانياً إخبار الابناء عن قيمة القرآن الكريم ولو  بالقدر  اليسير، ثالثاً تحفيذ الأبناء على مستوى القرآءة أو الحفظ أو التعلم في كتاب الله عز وجل.

وعندما سئل عن الخطوات التي ترضي القارئ؟ أوضح القارئ اللبناني الدولي: الاستمرار في تحصيل علوم القرآن ليصل إلى الهدف الأسمى على الصعيد الأخروي والصعيد الدنيوي الا وهو التدبر والتأمل في آيات الله عز وجل، ولا يقف عند تحصيل علم التجويد فقط إنما لتدبر في آيات الله والمسار والسير والسلوك على ما أمر الله به من خلال كتابه العزيز الكريم.

وفي معرض إشارته الى السورة الأكثر جمالاً؟ قال: كل آيات القرآن الكريم وسوره  يستطيع القارئ فيها أن يبرز  جمالية صوته في القراءة. نعم هناك آيات قد تأخذ القارئ إلى أنغام تنسجم مع مضامين هذه الآيات وهذا الأمر يعود إلى  مهارة القارئ في تأدية القرآءة وأيضاً هناك دور لعلم  للمقامات الصوتية بعض التلاوت حزينة والبعض الآخر فرحة وهذا يعود إلى جدارة القارئ ولمضمون الآية التي يقرأها. 

وفي الختام أشار إلى النصيحة مبتدأ بنفسه أولاً والأخوة طلاب الحوزات وكل ما يسعى لتعلم القرآن الكريم إن كان على مستوى التجويد أو تفسير القرآن أو علوم القرآن، أنصح أن يسعى لتدبر في تلاوة القرآن قال تعالى "أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها" وورد عن أمير المؤمنين علي  (ع) أنه "لا خير في قراءةٍ ليس فيها تدبّر"، ولهذا لا يجب أن يكون الهدف من القراءة فقط  الاداء في الصوت الحسن والجميل دون الإلتفات إلى أساس وجود القرآن هذا الكتاب السماوي المعجزة الخالدة وهو أحد الثقلين الذي أوصانا به نبي  الرحمة محمد (ص) أيضاً يجب الاهتمام بنشر هذه العلوم كي لا تقف  عند أحد منا وعن النبي الأكرم (ص) (خيرُكُم مَن تعلَّمَ القرآنَ وعلَّمَهُ).

المزيد من التفاصيل بالمقطع الصوتي المرفق...

captcha