ایکنا

IQNA

قارئ لبناني لـ"إکنا":

التكريم لقارئ القرآن يزيد من عزيمته في التقدم والنجاح

16:34 - February 19, 2022
رمز الخبر: 3484854
بيروت ـ إکنا: أكد القارئ اللبناني "محمد شحيمي" أن "التكريم للقارئ القرآني يزيد من عزيمته في التقدم والنجاح ويقدّم له شحناً معنوياً ويزيده معرفةً بين الناس ويصبح معروفاً".

وأجرت مراسلة وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية في لبنان الإعلامية "ريما فارس" حواراً مع القارئ اللبناني "محمد شحيمي".

وبداية عرّف القارئ محمد شحیمي عن نفسه، قائلاً:  "كانت قرائتي للقرآن صدفة كنت أقرأ القرآن أمام  صديق لي وأعجب بصوتي وشجّعني إلى الدخول في هذا المجال وكنت آنذاك في عمر  21 عاماً وبدأتُ دراستي القرآنية في معهد الإمام المهدي (عج)  درست دورة قرآنية شاملة من (حفظ وتلاوة وأحكام التجويد وصوت ونغم وتفسير قرآن)".

وأضاف: "قد فتحت لي هذه الدورة أفقاً واسعاً في عالم التلاوة إضافةً إلى مجهودي الخاص في الإستماع إلى القراء أمثال (الشیخ عبدالباسط عبد الصمد والشيخ محمد صديق المنشاوي) وغيرهم من القراء،كما كنت أشارك في الأمسيات لأتعلم منها وأيضاً دخلت جمعية القرآن الكريم وقمت بالمشاركة في دورة مكثفة وشاركت في دورة لجمعية "البر والتقوى" واكتسبت من خلالهما مهارات في القراءة ساعدتني في الوصول الى ما أنا عليه، وقد حصلت على إجازة في علوم القرآن من شيخ مصري".

 وفي معرض ردّه عن سؤال هل شارك حتى الآن في المسابقات المحلية والدولية للقرآن؟ فاجاب قائلاً: "شاركت في أغلبية المسابقات على النطاق المحلي  منها مسابقة "السيد عباس الموسوي" القرآنية، ومسابقة "الجمعية السنوية"، وفزت  بالمركز الأول كما شاركت في مسابقة قرآنية دولية بعنوان "إن للمتقين  مفازا" على قناة "الكوثر" الفضائية والمشاركون فيها  من أفغانستان ومصر وإيران ولبنان والعراق وفزت فيها وكنت في المرتبة الرابعة وكان عدد المشاركين فيها  120 متسابقاً".

وفي معرض حديثه عن العوائق التي تواجه القارئ في المجتمع اللبناني، قال: "الوضع الاقتصادي والمادي، وطبيعة المجتمع اللبناني لانه بعيداً كل البُعد عن الإستماع إلى الأمسيات القرآنية فأكثر المستمعين في لبنان يفضلون أن يستعموا إلى قراء معروفين على (السوشيال ميديا) من مصريين وإيرانيين لانهم لا يعلمون أن هناك قراء لبنانيين قد حققوا جدارة في التلاوة".
التكريم لقارئ القرآن يزيد من عزيمته في التقدم والنجاح
وأضاف أن "عدم الإهتمام من قبل الناس ومن قبل  الجهات المختصة فهم يهتمون بقارئ العزاء أكثر من قارئ القرآن، لدرجة أن  قراءة القرآن لاتزيد عن 5 دقائق في المحافل  ولذلك لتبرك ليس أكثر،  على  الناس والجهات المختصة أن تعدل بالاهتمام على قول الرسول (ص) "إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي" وقد ذكر الكتاب قبل العترة،  لذلك يجب أن يكون هناك توازن بينهما ويجب أن يكون للقارئ تكريم دائماً بالمناسبات والاحتفالات،  لأن التكريم للقارئ القرآني يزيد من عزيمته في التقدم والنجاح  ويقدم له شحناً معنوياً ويزيده معرفةً بين الناس وينتشر إسمه،  ويشجع الجيل الناشئ على الالتحاق به".

وأشار الى أن بعض الناس یبتعدون عن إقامة الأمسيات القرآنية في بيوتها بسبب العامل المادي، وأكثر مجتمعنا إهتمامه بالقرآن يكون فقط في شهر رمضان.

وعن معالجة العوائق، أجاب: "المعالجة تبدأ من الشخص ذاته قبل رمي الملامة على الجمعيات والجهات المختصة، فلنبدأ من أنفسنا كما فعلت أنا قمت بجلسات قرآنية انا واصدقائي في "روضة الشهيدين" وأنزلت هذا الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي فأصبح لدينا حضور في الروضة، وهكذا نستطيع أن ننشر ثقافة التلاوة أكثر وأكثر".

وفي معرض حديثه عن الطرق التي تحبب الأبناء بقراءة القرآن الكريم؟  قال محمد شحيمي: "تعليم القرآن في الصِغر أفضل من الكِبر هذا من خلال تجربتي والطرق كثيرة لتعلم منها اتباع منهجية معينة وهي قراءة آية خمس مرات ومن ثم يقرأ الآية الثانية أيضاً خمس مرات ومن ثم يعيد الآيتين مع بعضهما البعض وينتقل إلى الآية الثالثة يكررها خمس مرات ويعيد قراءتها مع الرابعة وهكذا حتى يتمكن من حفظ السورة أما اذا لم يكن قد وضع برنامج للحفظ، عليه الإستماع بشكل متكرر للسورة مع قراءتها هذا يساعد المستمع على الحفظ حتى لو لم يكن هناك تركيز لان التكرار الطويل يرسّخ السورة في الذاكرة".

وفي معرض إشارته عن كيفية التعاون بين المؤسسات القرآنية اللبنانية والمؤسسات القرآنية في مختلف الدول بما فيها ايران؟ قال: "هناك تعاون جميل بين الدول على رأسها  إيران المتعاون الأول وبعدها العراق ومصر، وفي المناسبات يستعينون بقراء مصريين وإيرانيين وأحياناً عراقيين أما السوريين معظهم فرق إنشادية وهناك قراء من أفغانستان وباكستان يتشاركون معنا  وقد شارك بعض اللبنانين  بأمسيات قرآنية في إيران".

 وفي ختام الحوار، قدّم الضيف كلمة أخيرة للقراء، أن يستسهلوا طريق القرآن أي (أن يجدوه سهلاً لهم)  مستشهداً  بقول الله تعالى ( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ). الله ييسر الطريق فلو وجدت صعوبات يستطيع القارئ تخطيها اذا كان مصمماً في المتابعة وعلى القارئ أن يمتلك الجراءة حتى يبرز صوته فقول الله تعالى  "وأما بنعمة ربك فحدث" هذه نعمة من الله سواء من صوت أو قدرة تعليمية  يجب أن يظهرها العبد في حياته.

المزيد من التفاصيل بالمقطع الصوتي المرفق....

captcha