ایکنا

IQNA

رسالة تجمع العلماء المسلمين في لبنان بمناسبة ذكرى القادة الشهداء

20:29 - February 17, 2022
رمز الخبر: 3484828
بيروت ـ إکنا: بمناسبة ذكرى القادة الشهداء، شيخ الشهداء الشيخ راغب حرب وسيد شهداء المقاومة السيد عباس الموسوي والقائد الجهادي الكبير الحاج عماد مغنية وجّه تجمع العلماء المسلمين رسالة إلى اللبنانيين.

وبمناسبة ذكرى القادة الشهداء، شيخ الشهداء الشيخ راغب حرب وسيد شهداء المقاومة السيد عباس الموسوي والقائد الجهادي الكبير الحاج عماد مغنية وجّه تجمع العلماء المسلمين رسالة إلى اللبنانيين تلاها رئيس الهيئة الإدارية سماحة الشيخ الدكتور حسان عبد الله  هذا نصها:

"في ذكرى القادة الشهداء لا بد من أن نستذكر المسيرة الطويلة التي عُمِدت بدماء شهداء المقاومة فتحول هذا الدم سيفاً بتاراً يقطع رقاب كلِ من أراد بأمتنا وبلدنا سوءاً. لقد عرفنا منذ انطلاقة مقاومتنا أن هذا الطريق هو طريق ذات الشوكة وأن تضحيات كبيرة لا بد من أن تبذل للوصول إلى أهدافنا المشروعة في استعادة أراضينا المحتلة فقررنا مختارين أن نقدم على هذا الطريق غير آبهين بعظم التضحيات ما دام الهدف أكبر.

لقد استطعنا بفضل هذه الدماء أن نحرر الجزء الأكبر من بلدنا وما زلنا بحاجة إلى مواجهة أطماع جديدة للعدو الصهيوني في أرضنا ومياهنا ونفطنا، وهذا يقتضي منا أن نكون على أهبة الاستعداد لمواجهة أي مغامرة غير محسوبة النتائج للعدو الصهيوني.

إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ نفتخر أن يكون العلماء من القادة الشهداء ونزداد فخراً أن السيد الشهيد السيد عباس الموسوس والشيخ الشهيد الشيخ راغب حرب كانا من المؤسسين لهذا التجمع المبارك، نؤكد على أن مسيرة عمدت بدماء قادتها وعلمائها لن تستطيع لا الولايات المتحدة الأمريكية ولا الكيان الصهيوني ولا أي قوة على الأرض أن تنال منها وأن النصر المؤزر هو النتيجة الحتمية لهذه الدماء الطاهرة والتضحيات الكبيرة.

في ذكرى الشهداء القادة يهمنا أن نعلن في تجمع العلماء المسلمين ما يلي:

أولاً:لقد كانت انطلاقة تجمع العلماء المسلمين متزامنة مع انطلاقة المقاومة ولنا الفخر أن يكون الشهيد الشيخ راغب حرب كما الشهيد السيد عباس الموسوي من أعضاء تجمعنا وكنا ندرك أن مواجهة العدو الصهيوني كما تكون بالمقاومة المسلحة تكون أيضاً بالكلمة الواعية التي ترشد جماهير الأمة للنهج الصحيح الذي هو نهج المقاومة.

ثانياً:إن العدو الصهيوني ما زال يشكل خطراً وجودياً على بلدنا لبنان وهو يطمع بالاستيلاء على أرضنا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا كما في النقاط المتنازع عليها على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة وبلوكات النفط في البحر، وبالتالي يجب أن تكون المقاومة على كامل الجهوزية لمواجهة هذه المطامع والتمسك بسلاحها وتطويره وكل دعوة لنزع سلاح المقاومة أو كل كلام عن اعتباره غيرَ شرعي هو كلام يصب في خدمة العدو الصهيوني قصد المتكلم ذلك أو لم يقصد.

ثالثاً:ندعو الدولة اللبنانية للتمسك بحقوقها كاملة في المياه الإقليمية اللبنانية ونؤكد على أن المعلومات الواردة تفيد أن لنا حقاً في حقل كاريش الذي ابتدأ الكيان الصهيوني بالتنقيب فيه، فإذا كان هذا صحيحاً نطلب أن يوجه إنذار للكيان الصهيوني عبر الوسائل الدبلوماسية بإيقاف العمل وإذا لم يستجب الكيان فلتأخذ المقاومة المبادرة لمنعه من إكمال عمله، ونؤكد مرة أخرى على خطأ التنازل عن الخط 29 الذي يعتبر بحد ذاته تنازلاً مشبوهاً يطرح العديد من علامات الاستفهام، ونؤكد على أن هذه المسألة ليست من اختصاص جهة أو شخصية معينة مهما كان موقعها وإنما هي خيار الشعب يتخذه عبر البرلمان.

رابعاً:أعتبر تجمع العلماء المسلمين على  أن الولايات المتحدة الأميركية ليست وسيطاً في أي نزاع داخل الأمة، بل هي طرف داعم للكيان الصهيوني وبالتالي فإن الوحدة الوطنية والاستعداد العالي للجيش الوطني ويقظة المقاومة ووعي قادتها سيؤدي إلى مناعة لا تستطيع معها الولايات المتحدة الأميركية أن تفرض علينا التخلي عن حقوقنا خوفاً منها، فنحن شعب متمسك بحقه ولن يتنازل عنه مهما غلت التضحيات.

خامساً:لقد فرحت قلوبنا وأحسسنا بعزة كبيرة ونحن نستمع إلى قائد المقاومة حجة الإسلام والمسلمين سماحة السيد حسن نصر الله وهو يعلن عن التطورات الكبيرة في إمكانات المقاومة من تطوير السلاح الصاروخي إلى تصنيع المسيرات وتطوير قدرات الدفاع الجوي، إلى عملية الإعداد والتدريب، كل ذلك يجعلنا نتأكد أننا نعيش زمن زوال الكيان الصهيوني الذي بات قريباً بإذن الله سبحانه وتعالى.

captcha