نظام التمویل الإسلامي إبتعد عن خطابه المبدئي
وقال الخبیر الإقتصادي والأکادیمي المختص من جامعة "دندي" الإسکتلندیة "علی أودوکیتش" (Dr Alija Avdukic) في حدیث لوكالة "إکنا" للأنباء القرآنية الدولية إن نظام التمویل الإسلامي لم یحقق في السنوات الأخیرة تقدماً کما حقق في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين للمیلاد حیث تضاعفت قیمته خلال عام 1999 للميلاد.
وأضاف: رغم ذلك هناك تقدم مستمر لنظام التمویل الإسلامي سیما في السنوات الماضیة التي شهدت تفشیاً لجائحة كورونا حیث کان التمویل الإسلامي یشهد تطوراً وزیادةً في الطلب.
وفي معرض حدیثه عن أکبر تحدٍّ یواجه التمویل الإسلامي، قال: إن التحدي الأکبر لیس نمو هذا النمط التمویلي بل یتمثل التحدی الأکبر في إبتعاده عن خطابه الرئیسي.
وإستطرد قائلاً: إن الخطاب المحوري للتمویل الإسلامي یتمثل في "إنسانیة أدوات التنمیة من أجل تعزیز قیمة الإنسان في العالم الإسلامي وفي الدول الأخری". 
وقال عندما سئل أحد مؤسسي الإقتصاد الإسلامي عن أسباب إختیار النمط التجاري للمصارف الإسلامیة، قال: إن الدول الإسلامیة في العقدین السادس والسابع من القرن الماضي لم تقتنع بوجود نظام إسلامي ذات قیم وموقع رصین وبالتالي لم یبقی سوی تأسیس مصارف تجاریة ثم إضفاء أحکام الشریعة الإسلامیة إلیها.
وعلّق علی مستقبل التمویل الإسلامي معبراً عن أسفه لتکوین أسس الإقتصاد الإسلامي في الدول النامیة ولیس في جامعات إسلامیة کـ الأزهر المصریة أو أم القری السعودیة أو علیکرة الهندیة.
وقال الخبیر الإقتصادي والأکادیمي المختص من جامعة "دندي" الإسکتلندیة "علی أودوکیتش" إن هذا أدّی إلی فقدان خطاب علمي لدعم الإقتصاد الإسلامي.
وأکد أن هناك جامعات أکادیمیة في إسکتلندا وألمانیا وفرنسا تعترف بالإقتصاد الإسلامي وتعمل علی تأطیر التمویل الإسلامي معبراً عن أسفه لمناقشة الدول الإسلامیة للإقتصاد الإسلامي ضمن الدراسات الفقهیة. 
