ایکنا

IQNA

عطايا: "قمة النقب" محاولة من الصهاينة لاحتواء المقاومة في القدس قبل رمضان

12:32 - March 31, 2022
رمز الخبر: 3485343
بيروت ـ إکنا: أكّد ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان إحسان عطايا أن "أن أهم عنصر لإزالة الاحتلال هو تفعيل المقاومة واستمرارها، والعمل على تصعيدها"، مؤكداً أن "قمة النقب" محاولة من العدو الصهيوني لاحتواء المقاومة في القدس قبل حلول رمضان المبارك.

وتابع عطايا في حديث لـ "وكالة الخبر": "من أهداف القمم التي عقدها العدو بحضور زعماء عرب، وكانت آخرها قمة النقب، محاولة احتواء المقاومة في القدس وفلسطين قبل حلول شهر رمضان المبارك الذي عادة ما يكون حافلاً بالمواجهات، لأن أية مواجهة تقود إلى حرب عسكرية يكون الخاسر الأكبر فيها الاحتلال، وتكون لصالح المقاومة".

وأفاد عطايا أن "الاحتلال يتجنب المواجهة العسكرية مع غزة بكل ما أوتي من وسائل، ومن الأمثلة على ذلك قضية الأسير هشام أبو هواش الذي تم الإفراج عنه بعد إضراب طويل عن الطعام، وكان العدو يريد أن يكسر الأسرى الإداريين في معركتهم التي يخوضونها بالإضراب عن الطعام، بأن يترك الأسير أبو هواش يلاقي حتفه، ولكن تهديد أمين عام حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين المعلن والصريح جاء في الوقت المناسب، أنه إذا استشهد الأسير المضرب عن الطعام هشام أبو هواش، فإننا سنتعامل مع استشهاده على أنه عملية اغتيال عن سابق تصميم وإرادة، ما يعني الرد على ذلك بقصف تل أبيب، ولو أدى الأمر إلى مواجهة عسكرية. فاستدرك العدو سريعًا، وتدخل الوسطاء، وتعهد بعدم تمديد اعتقاله الإداري، وتم الإفراج عنه في نهاية شهر شباط الماضي".

مشددًا على أن "كل هذا كان في سياق أن العدو لا يريد الوصول إلى نقطة تؤدي إلى مواجهة عسكرية، فعندما تصل الأمور إلى نقطة المواجهة العسكرية ينكفئ ويتراجع. ومن هذا المنطلق، فإننا نرى أن تفعيل عمل المقاومة واستمراره هو امتداد لمعركة سيف القدس، لأنه يؤدي إلى الإنجازات ذاتها التي حققتها المعركة".

وأضاف عطايا: "معركة سيف القدس استطاعت أن تزعزع أمن الصهاينة وتكسر معنوياتهم، وهذه العمليات تزعزع أمن كيانهم واستقراره وتكسر معنوياتهم، والمعركة وجهت ضربة قوية للمنظومة الأمنية الصهيونية التي أخطأت في تقدير الموقف، ولم تستطع معرفة ما يمكن أن يحدث، واعتبرت أن غزة لن تدخل في معركة، ففوجئت بحجم المعركة، ما أدى إلى هذا الإخفاق الأمني، وكذلك العمليات أظهرت مدى الإخفاق الأمني الكبير للعدو، سواء في عملية نفق الحرية، أم في عملية بئر السبع، أم في عملية الخضيرة، أم في عملية "تل أبيب" (أمس)، على سبيل المثال لا الحصر. فهذه المناطق التي حصلت فيها العمليات لم يكن لدى العدو معلومات مسبقة عن إمكانية تنفيذ عمليات فيها، أو تقدير لاحتمال حدوثها، ما شكل صدمة للعدو وإرباكًا كبيرًا. وبين معركة سيف القدس وعملية "تل أبيت"، عمليات بطولية عديدة حققت الإنجازات نفسها".

ولفت عطايا إلى أن "معركة الإعلام مهمة في العمل على كيّ الوعي الصهيوني، ووسائل الإعلام المقاوم مطالبة بأن تطور أداءها في خوض هذه المعركة، وفي هذا السياق تستطيع أن تذهب إلى مخاطبة الصهاينة باللغة العبرية، وبالمنطق الذي ينسجم مع هدفنا في تحرير فلسطين من وجودهم واحتلالهم. فعلى سبيل المثال، يمكن إجراء مقارنات بين حياة صهاينة أتوا إلى فلسطين، وبين حياة زملائهم الذين بقوا في بلادهم، ونشرها في مختلف وسائل الإعلام المتاحة. هذا المنطق العقلي البسيط ربما يكون سببًا في إقناع جزء منهم، وبالتالي يؤدي إلى رحيلهم عن فلسطين، وعودتهم إلى بلادهم الأصلية، في سياق هجرة معاكسة يخشاها العدو كثيرًا".

وختم عطايا: "خوض معركة الإعلام لا تقل أهمية عن معركة الصواريخ، وأثرها ذو وقع فعال، وإن كان بعيد المدى أحيانًا. ولطالما تصدرت بريطانيا الحرب على وعينا العربي والإسلامي، وأنشأت مراكز دراسات متخصصة في هذا الشأن، فأما آن لنا أن نحاربهم بأساليبهم، ونعمل على كيّ وعي أعدائنا؟! وهذه الفكرة أضعها بين يدي كل من يعنيه الأمر من أبناء أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم، ولا سيما شعبنا الفلسطيني المبدع، فمن استطاع أن ينفذها فلا يتأخر، فنحن نحتاج إلى عدد هائل من الوسائل الإعلامية لخوض معركة الوعي، ودحض الرواية الصهيونية حول فلسطين. فالمعركة ليست عسكرية فحسب، بل معركة إعلام وتكنولوجيا وإبداع علمي، وغيرها من الوسائل الفعالة العديدة في معركتنا مع العدو الصهيوني".

کلمات دلیلیة: المقاومة ، القدس ، رمضان ، عطایا ، قمة النقب
captcha