ایکنا

IQNA

القدس عربية أم إيرانية

17:29 - April 29, 2022
رمز الخبر: 3485761
واضح أن ايران اليوم تقف في مقدمة محور المقاومة ضد اسرائيل، وتدعم الجهود الثقافية والاعلامية والسياسية والعسكرية داخل فلسطين وخارجها، وبإقرار قيادات أحزاب و منظمات هذا المحور من داخل فلسطين المحتلة ومن خارجها.

والسياسيون العرب الساخطون على ايران يشتكون مزاعم التغلغل الايراني في بعض الدول العربية! 

 وبهذا المنطق  ستسير فلسطين في موكب ايران  و ضمن محور المقاومة،  لان الشعب الفلسطيني واقع تحت  معاناة الاحتلال الصهيوني، ومشاريعه التوسعية للمستوطنات التي تقضم مزيداً من الاراضي الفلسطينية، ويتحمل الشعب الفلسطيني وحده ونيابة عن المسلمين قاطبة تقديم التضحيات من ممتلكاته وقرابين قوافل الشهداء  والجرحى الجسام  كضرائب لمقاومته  لتدفق  الصهاينة لاقتحام المسجد الاقصى، والوقوف ضد تدنيس مقدسات المسلمين، ومن منطلق الحديث الشريف: "جُبِلَتِ القُلُوبُ على حُبِّ مَنْ أحسَنَ إليها و بُغْضِ مَنْ أساءَ إليها"، وعن الامام علي عليه السلام: "من زرع العدوان حصد الخسران ".

فان الشعب الفلسطيني يتجه حباً  وولاءً لايران!

وواضح ان ايران مستمرة في دعم المقاومة الفلسطينية  بالعتاد والمال رغم  ضيق  الحصار الدولي عليها، وهذه الجمعة اليتيمة من شهر رمضان  التي تتبناها كيوم عالمي للقدس لتذكر  بهذه المأساة الانسانية  لشعب اعزل تم سلبه من وطنه، وتذكر المسلمين بمسؤوليتهم لإستنقاذ  اولى القبلتين وثالث الحرمين ، ومحل اسراء ومعراج نبيهم المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم. 

وللاسف بدل مسابقة ومنافسة ايران في هذا الدعم، الان يجري تسلسل التطبيع العربي - الاسرائيلي، واشراع الابواب للاتفاقيات السياحية والتجارية والامنية معها، وبدل ان تكون اسرائيل الخطر  الداهم لامة العرب ، الان البعض منهم يعتبرها الحليف المعتمد عليه في الامن الوطني!

 واذا تجاوزنا جدلاً كون هذه القضية اسلامية برمتها،  فعلى العرب منافسة ايران لنصرة القضية الفلسطينية  وبني جلدتهم الفلسطينين، حتى لا يبكون  على اللبن المسكوب!

بقلم السياسي والباحث الصحفي الكويتي "د. عبدالهادي عبدالحميد الصالح"

captcha