التسامح والرفق؛ مفتاح الخير والسعادة في الحياة
وقال النبي(صلى الله عليه وآله وسلم): "من حرم الرفق، فقد حرم الخیر کله".
لا يعيش الإنسان في المجتمع المثالي ومع الناس المعصومين، بل يمكن لأي شخص أن يرتكب الأخطاء تجاه الآخرين، مهما كانت درجة مراقبته ومسؤوليته أو أنه یمکن أن يقصّر أو يبالغ في الصداقات والعلاقات كما يفعل الآخرون به.
لا ينبغي أن تؤثر هذه القضايا تأثيراً سلبياً على العلاقات الأسرية، والجماعية، والاجتماعية للشخص، لأنها عملية عامة ومن يواجه أخطاء الآخرين فيمكن أن يرتكب بنفسه نفس الأخطاء تجاه الآخرين.
وهنا يأتي دور مبدأ "تحمل الأخطاء والزلات" ويكون فعالاً في تعزيز العلاقات لذا فإن هذا التعليم الذي تمّ ذكره هو أمر حيوي في العلاقات الاجتماعية، وإهماله يؤدي إلى عزلة الانسان. لأن هناك القليل من المعاشرة التي لا يوجد فيها خطأ (كتاب الحياة ج 9ـ، الفقيه والمفكر الايراني العلامة حكيمي).
تجدر الإشارة إلى أن كتاب "الحياة" يعدّ واحداً من أهم المؤلفات البارزة في مجال التعريف بالتعاليم الإسلامية، وقد صدر في 12 مجلداً باللغة العربية من قبل الفقيه، والفيلسوف والمفكر الايراني "العلامة محمد رضا حكيمي وشقيقيه "علي ومحمد". الهدف من تأليف هذا الكتاب هو عرض آراء الإسلام والشيعة حول العدالة الاجتماعية والحرية الفردية، ومصدرها الرئيسي القرآن الكريم والحديث الشريف.
