وینصاع الإنسان أحیاناً إلی الوسوسة والحیلة ویتبع أهواءه التي تخرجه عن مساره الصحیح وتؤدي إلی إغترافه خطیئة أو ذنب وهو سرعان ما یبحث عن العودة إلی الطریق الصحیح والإنابة إلی الله تعالی وتهذیب نفسه من الخطأ.
وطریق العودة هي التوبة التي تعني العودة إلی الله وهي ممکنة في کل لحظة وحین ولها شروط إذ لا تسمی کل عودة عن الخطیئة توبة بل یجب أن لا یمیل قلب الإنسان عند التوبة إلی الذنب والخطیئة.
وفي هذا الاطار، قال المفسر الايراني للقرآن الكريم "الشیخ محسن قرائتي" إن التوبة من شروطها الإسراع أي عندما تتراکم الذنوب تصعب التوبة وهي کـ الغبار الذي إذا ما تراکم علی الأسطح فلن یزول بسهولة.
وأشار إلی الآیة الکریمة "انّ اللّه یقبل التوبة" (البقرة / 104) ثم إلی الآیة "انّ اللّه یُحبّ التّوابین" (البقرة / 160) قائلاً: إن التواب علیه أن یصلح الأمور ویعیدها إلی سیاقها أي أنه یعتذر للذي آذاه ویصلح کل خطیئة قام بها.
هذا ويذكر أنه ولد المفسر الايراني للقرآن والمؤلف لكتاب "تفسير النور" عام 1945 للميلاد ويقدّم الدروس القرآنية منذ ما يقرب من 40 عاماً في التلفزيون الايراني.