وطالب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في البيان الذي حصلت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) على نسخة منه الأمة الإسلامية قادة وشعوباً بالدفاع عن قبلتها الأولى ومسرى رسول الله(ص)، وحمايتها من دنس المحتلين.

وندد الاتحاد بشدة هذه المحاولات الاستفزازية مطالباً الأمة الإسلامية قادةً وشعوباً بالدفاع عن قبلتها الأولى ومسرى رسول الله(ص)، وحمايتها من دنس المحتلين، كما دعاهم إلى بذل كل ما في الوسع لوضع حد لاعتداءات المحتلين على الأقصى والمقدسيين.

وناشد الاتحاد العالم الحرّ والمنظمات الأممية والدولية والإنسانية بالوقوف مع الحق الفلسطيني والعربي والإسلامي في الأقصى والقدس وجميع الأراضي المحتلة.

وجاء في هذا البيان أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يتابع بقلق بالغ وحزن مطبق ما يجري في المسجد الأقصى المبارك والقدس الشريف من محاولات المحتلين الصهاينة من الاعتداءات المتكررة، والمحاولات المستميتة للسيطرة الكاملة على المسجد الأقصى الذي هو قرين المسجد الحرام، وقبلة المسلمين الأولى، ومسرى رسولهم الكريم صلى الله عليه وآله وسلم.

وأكد الاتحاد في هذا البيان أن المسجد الأقصى والقدس، وأرض فلسطين المحتلة كلها أمانة في أعناق المسلمين، ويسألون عنها أمام الله تعالى ثم أمام الأجيال اللاحقة، ونحن نؤمن حق الإيمان بأن وعد الله حق، وأنه محقق ومفعول إن عاجلاً أو آجلاً فقال تعالى (فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا) (الإسراء:7)

فلا يجوز اليأس والقنوط قال تعالى (إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) (يوسف: 87)، وقال تعالى (كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي ۚ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) (المجادلة 21).

فالمسجد الأقصى امتحان لنا جميعاً، فمن نجح فيه فقد فاز، ومن فشل فيه فقد خسر خسرانا مبيناً.

{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [يوسف:21]

أ. د. علي القره داغي
الأمين العام الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

28 شوال 1443 الموافق 29 مايو 2022