إن خلق الإنسان أحصن الخلق وذلك لقوله تعالی "لقد خلقنا الانسان فی احسن تقویم" (التین / 4).
ویصف القرآن الکریم البشر بأنه الکائن الذي نفخ الله فیه من روحه ثم سخر له الخلق.
وکل ذلك دلیل علی فضل البشر وکرامته وشأنه عند الله وإن الله لا یستثنی بهذا الفضل العظیم أحداً إنما رزق به البشر جمیعاً ولکن علیه أن یعمل علی إزدهار هذه القوة والشأن الراسخ في وجوده.
ویعتبر القرآن الکریم أن تنمیة العقل تؤدي إلی تحقیق مهام الخلق وتحقیق السعادة للإنسان وإن تنمیة العقل لن تتحقق الا بإتباع الهدی.
ویصف القرآن الکریم الکافرین الذین یستمعون قول الهدایة ولا یتبعونه هکذا "وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ"(البقرة / 171).