وجاءت مفردة الصلاة في القرآن الکریم 60 مرة بالإضافة إلی إستخدام مشتقاتها 98 مرة وهذا دلیل علی أهمیتها من منظور القرآن الکریم.
وقال تعالی في الآیة الثالثة من سورة البقرة المبارکة "الَّذينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَ يُقيمُونَ الصَّلاةَ وَ مِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ" ثم قال في الآیة الـ43 من سورة البقرة "وَ أَقيمُوا الصَّلاةَ وَ آتُوا الزَّكاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعينَ" ثم بعدها بالآية الـ45 من سورة البقرة "وَ اسْتَعينُوا بِالصَّبْرِ وَ الصَّلاةِ وَإِنَّها لَكَبيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخاشِعينَ".
كما قال الله سبحانه وتعالى "وَ إِذْ أَخَذْنا ميثاقَ بَني إِسْرائيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللَّهَ وَ بِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً وَ ذِي الْقُرْبى وَ الْيَتامى وَ الْمَساكينِ وَ قُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً وَ أَقيمُوا الصَّلاةَ وَ آتُوا الزَّكاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَليلاً مِنْكُمْ وَ أَنْتُمْ مُعْرِضُونَ"(البقرة / 83) "وَ أَقيمُوا الصَّلاةَ وَ آتُوا الزَّكاةَ وَ ما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصيرٌ" (البقرة / 110) حیث یوصی المؤمنین بالصلاة لمواجهة المشرکین الذین یریدون إبعاد المسلمین عن دینهم.
والملفت في جمیع آیات الصلاة الحدیث عن الصلاة إلی جانب أعمال أخری وکأنما الصلاة سبیل نحو کل الأعمال الأخری مثلا الزکاة والصبر والعفو والإحسان للوالدین کلها أعمال ذکرها القرآن الکریم بعد ذکره للصلاة لیوحي بأن الصلاة هي الأساس وأن الأعمال الحسنة تأتي منها.