ایکنا

IQNA

قارئ لبناني لـ"إکنا":

القرآن هو بصيرة المؤمن وعين خارقة للحجب

16:56 - August 20, 2022
رمز الخبر: 3487315
بيروت ـ إكنا: صرّح القارئ اللبناني "حسین وسیم البزال" أن القرآن الكريم هو بصيرة المؤمن، وعين خارقة للحجب، مؤكداً أن القرآن هو دستور الإسلام نرى من خلاله الماضي والحاضر والمستقبل حيث يرشدنا إلى الجنة ويبعدنا عن النار، ويفسر لنا كل المواضيع التي تتعلق بالدنيا والآخرة.

وأجرت مراسلة وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية في لبنان الإعلامية "ريما فارس" حواراً مع القارئ اللبناني البارز "حسين وسيم البزال".
 
بداية عرّف عن نفسه قائلاً: "إسمي حسين وسيم البزال من بلدة البزالية البقاعية وعمري عشرون عاماً. نشأت وترعرت في هذه البلدة الطيبة في جو قرآني حسيني على حد سواء.كانت بدايتي في مدرسة "الامام المهدي" (عج) البزالية من الروضة الاولى حتى التاسع الاساسي، ثم تابعت المرحلة الثانوية في ثانوية  "بعلبك" والآن أدرس هندسة الكترونيك في جامعة المعارف في بيروت.

وعن سؤاله كيف كانت بدايته مع القرآن الكريم، أجاب: "بدأتُ الحفظ في جزء عمّ منذ بداية نطقي وكان ذلك على يد والدي حيث كان يُسمعني قصار السّور في كل مكان نذهب إليه سويّاً وفي طريقنا كذلك. حفظتُ الجزء الثلاثين كاملاً عندما كان عمري أربع سنوات.

وأضاف: "داومت على ذات الطريقة في جزء تبارك وحفظته قبل رفاقي في الصفين الأول والثاني، ودخلت مشروع "أنوار الوحي" في مدرسة  "الإمام المهدي"(عج) البزالية وحفظت حتى الجزء الرابع وكان عمري 8 سنوات، وبعد ذلك، سلكت مسار جمعية القرآن الكريم للتوجيه والإرشاد".

وصرح: "لم أكن أواجه صعوبة في الحفظ أبداً ويعود ذلك إلى قدرات ذهنية معيّنة، وأتممت الحفظ خلال 5 سنوات نظراً للتسميع الاسبوعي والعطل وبعض الظروف الإستثنائية، وكذلك بسبب الدراسة".

وقال البزال: "صعدت المنبر للتلاوة أول مرة وكان عمري حينها 8 سنوات ومنذ ذلك الحين تابعت عبر جمعية القرآن الكريم وشاركت في دورات التجويد والصوت والنغم وكان لي مجهود شخصي بعيداً عن الجميع حتى يومنا هذا".

وعن مشاركته في المسابقات الدولية للقرآن الكريم، قال: "لم أوفق بعد للمشاركة  في المسابقات الدولية للقرآن الكريم، وأدعو الله أن أوفق لذلك مستقبلًا ان شاء الله".

وفي حديثه عن العوائق التي تواجه النشاطات القرآنية في المجتمع اللبناني، أجاب: "لم يكن حفظ القرآن الكريم في لبنان منذ ثلاثين عاماً كحاله اليوم. لقد انتقل نقلة نوعية مهمة حيث أن حفاظ القرآن الكريم كانوا قلة معدودين على الأصابع ربما ولم يكن هناك جمعيات لها دور لتدريس وتعليم القرآن الكريم كمثلها الآن. ولكن في المقلب الآخر مازالت الصعوبات تحيط بالواقع، في الحقيقة لا توجد ميزانية معتمد بها كسائر الدول المهتمة من حيث التجهيزات والوسائل والتكنولوجيا والجوائز التحفيزية.نعم،كل ما يُقدم الآن هو من بركات القرآن الكريم ومهم جداً ولا بأس به".

وأشار الى أنه من ناحية أخرى، العدد المقبل على حفظ أو تعلم القرآن الكريم ما زال ضئيلًا،  كل العالم يشيد بمن يدرس القرآن، ولكن قلة من يفتخرون بهم.
قارئ قرآن لبناني  يصرّح أن القرآن بصيرة المؤمن،وهو عين خارقة للحجب
وعن طرق حفظ القرآن الكريم، قال: "في الحقيقة، لاتوجد طرق لحفظ القرآن سوى التكرار، ولكن هناك وسائل وتسهيلات..من هذا المنطلق سأحدد عدداً من القواعد التي يجب اعتمادها من قبل من وُفق للبدء بحفظ القرآن الكريم".

1_ أن يكون الهدف كامل القرآن وليس مدة حفظه. نعم المدة مهمة ولكن الأهم هو الحفظ المتقن.
2_لا يحطّمنّ أحد معنوياتك بقوله أنك سوف تمضي وقتًا طويلًا في الحفظ وتنسى ما فعلت خلال مدة.
4_مهما كانت قدراتك في الحفظ عالية، عليك أن لا تضخّم كمية المحفوظات الاسبوعية او اليومية.الهدف هو الاتقان وليس الكمية.
4_ليس هناك طُرق لتسريع الحفظ، نعم هناك وسائل كالكتابة، ولكن الحفظ المتقن لا يتم الا عبر التكرار.
5_إحرص على ان تسمع المحفوظات قبل البدء بالحفظ لكي لا تقع في الأخطاء وتحفظ كلمات خاطئة.
6_احرص على أن يتابعك أحد في حفظك، ان يسمع لك احد من والديك أو اخوتك ان لم تُرد الإنتساب الى جهة تتابعك.
7_مهمتك لا تنتهي عند الانتهاء من الحفظ..بالفعل،مهمتك الكبرى هي تثبيت ما حفظت وعدم نسيانه ويتم ذلك بمراجعة المحفوظات كل اسبوع.وعند الإنتهاء من حفظ كامل القرآن،يتوجب عليك المراجعة اسبوعياً كذلك.

وعن تقييم التعاون بين الجمعيات والدول الإسلامية كان رده: "إن التعاون بين المؤسسات القرآنية اللبنانية والمؤسسات الدولية يعتبر جيداً، لا سيما التعاون بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وجمعية القرآن الكريم للتوجيه والارشاد حيث الخبرات المتبادلة ومساهمة الجمهورية الإسلامية المادية والعينية والإحاطة بالنشاطات وتدريب الأساتذة والمعلمين".

ونرجو أن تستمر هذه العلاقات الطيبة للمساهمة في احياء قلوب المؤمنين ان شاء الله.

وفي نصيحته الأخيرة للقراء، قال القارئ اللبناني والحافظ للقرآن كاملاً "حسين وسيم البزال": "العلاقة مع الله سبحانه وتعالى تختلف عن العلاقة مع باقي البشر.. منذ ولادة الطفل تخلق معه فطرته السليمة ولكن أهله هم من يغيرونها او يُبقون عليها وتتدرج مسارات ومراحل حياته حتى يصبح على ما هو عليه في كبره، من هذا المنطلق، وحيث ان أهلي  من أهل القرآن نشأ معي حفظ القرآن الكريم".

وأضاف أنني أفتح القرآن وأقرأه أو أحفظ ما تيسر لي منه، وتربيت على هذا المنطلق منذ الصغر، موضحاً أن القرآن الكريم هو بصيرة المؤمن، ودستور الإسلام حيث نرى من خلاله الماضي والحاضر والمستقبل يرشدنا إلى الجنة ويبعدنا عن النار ويفسر لنا كل المواضيع التي تتعلق بالدنيا والآخرة، على خلاف أتباع الديانات الاخرى الذين ليس عندهم مثل كتابنا يفقه بكل الأمور.

وأشار الى أن هذه إرشادات عامة، وإنني أتوجه الى الاهالي الكرام بمتابعة أبنائهم وحثّهم على الحفظ ومتابعتهم أن كانوا ذوي أصوات حسنة لأنني وعن تجربة طويلة،أوقن بأن كل توفيق وفقني الله تعالى به في حياتي وفي مختلف المجالات يعود الى حفظي للقرآن الكريم وتلاوته.

وفي الختام، قال قارئ اللبناني اللبناني "حسين وسيم البزال" الى أنه كان متفوقاً جداً في دراسته حيث شارك في الكثير من المسابقات القرآنية وحصد فيها على المراتب الاولى دوماً، مبيناً" "إنني لا أخطط لأمر حسن الا ووفقت فيه سريعاً« وأقول لكم أن كل التوفيقات التي منّ الله علي بها بسبب القرآن الكريم".

captcha